القوات المشتركة تحبط تحركات حوثية في مطار الحديدة وكيلو 16
أخمدت القوات المشتركة، السبت 17 يوليو 2021، بضربات مركزة تحركات للمليشيا الحوثية، ودمرت أهدافا ثابتة ومتحركة في جبهتين بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات مسلحة ومتزامنة للمليشيا التابعة لإيران في شمال شرق مطار الحديدة وشرق كيلو 16 وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
وأوضح أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة بضربات موجعة في أوساط عناصر المليشيا وأجبرتها على الفرار بعد تكبدها خسائر بشرية.
وأكدت أن القوات المشتركة، دكت هدفًا حوثيًا ثابًتًا بالسلاح المناسب بعد رصد مصادر نيران حاولت استهداف مواقع عسكرية في خط التماس بجبهة المطار، وتدمير عربة متحركة تحمل رشاش عيار 21:7 ومصرع السائق والضراب في كيلو 16، وفقا لذات المصدر.
وعلى صعيد العمليات الإرهابية التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق أبناء محافظة الحديدة، فتحت مليشيات الحوثي نيران أسلحتها الرشاشة، الساعات الماضية، على الأعيان المدنية في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
وقال مصدر محلي في الجبلية، إن مليشيا الحوثي أطلقت نيران أسلحتها بمختلف أنواع العيارات المتوسطة على منازل المواطنين في المنطقة، بصورة كثيفة تسببت بحالة من الخوف والهلع في صفوف السكان القاطنين في منازلهم.
ويأتي ذلك بعد ساعات من استهداف مماثل شنته المليشيا الحوثية على الأحياء السكنية المكتظة بالأهالي الواقعة شرق مركز مدينة التحيتا.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وستة أشهر على توقيعه.