موقع عربي يتحدث عن قيادات مؤتمرية بارزة تنفذ أدوار خارج اليمن لخدمة الحوثي.. ويستدل برسالة صهيب الصوفي
في فضيحة مدوية تكشف حجم الخيانة والارتهان لعدد من قيادات المحسوبة على المؤتمر الشعبي، أقدم البرلماني صهيب حمود خالد الصوفي، على خيانة عظمى بحق أبناء اليمن، كاشفًا بذلك ارتهانه لجماعة الحوثي الموالية لإيران، بحسب مصادر يمنية، ووفقًا لما نقله الموقع العربي «زوايا عربية».
وأعلنت وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثيين الممولة من إيران في تقرير لها، أن البرلمان الواقع تحت سيطرتها استمع إلى رسالة تظلم بعثها عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر صهيب الصوفي وهو نجل القيادي المؤتمري ومحافظ تعز السابق حمود خالد الصوفي رئيس جهاز الامن السياسي الأسبق.
وأوضحت الوكالة، أن برلمان الحوثي، استمع إلى رسالة صهيب حمود خالد الصوفي، بشأن تظلمه من ورود اسمه في قائمة الأعضاء الذين صوّت المجلس الاثنين 12 يوليو 2021، بإسقاط عضويتهم من مجلس النواب والمحدد بـ39 عضوًا.
ويقول الصوفي، في رسالته، إنه لم يعترف يومًا بشرعية البرلمان المعترف به دوليًا، ولا شرعية الحكومة اليمنية، لكونه مصنف في قائمة العملاء للداخل، وفقًا للرسالة المنشورة.
ونفى الصوفي، وهو نجل القيادي المؤتمري حمود خالد الصوفي، إن يكون قد أساء للحوثي بالقول أو الفعل، مشيرًا إلى أنه يعيش في إثيوبيا بعيدًا عن السياسة وأوجاعها.
واستجدى صهيب الصوفي، في الرسالة التي تداولها الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرت وكالة سبأ الحوثية الخبر، عن استماع البرلمان لها، الحوثيين بعدم فصلة من البرلمان، معللا ذلك بعدم تدخله في الأحداث وانه لم يشارك في أي مواقف سياسية.
وكشفت مصادر سياسية، تفاصيل صادمة عن تلك الرسالة وما ورائها، مشيرة إلى أنها مقدمة تنسيقية من قبل مجموعة من البرلمانيين الذين تم فصلهم من قبل الحوثيين، وفقًا للموقع.
وأكدت المصادر، أن حمود الصوفي والد صهيب قد أصاغ الرسالة التي أرسلها لعضو مجلس الحوثي السياسي، سلطان السامعي وهو عضو البرلمان أيضا، وطلب منه عرضها واعتبار أنها بداية لإعلان برلمانيين آخرين لعودتهم أو اعتزالهم للمشهد السياسي مقابل عدم فصلهم من قبل المليشيا.
ونقل «زوايا عربية» عن مصادر له لم يسميها، قولها، إن قيادات سياسية بارزة امثال حمود الصوفي متواجدة في عدد من العواصم العربية على تواصل وتنسيق مع الحوثيين ويقومون بتسريب معلومات للجماعة الإرهابية مقابل البحث عن فرص للادعاء بالحياد.
وأكدت المصادر، أن عدد من أعضاء البرلمان المناهضين للحوثي حاولوا جمع آراء وموافقة أعضاء البرلمان من أجل إصدار بيان رافض لقرارات الحوثي؛ إلا أنهم فشلوا بعد رفض مجموعة منهم إصدار ذلك البيان، متعذرين بأن قرارات الفصل غير شرعية وأنه لا أهمية لها، فيما الآخرين حريصين على التحرك العاجل والهام لعدم تمكين الحوثي من البرلمان كما يحدث اليوم.
وكشفت المصادر، أن تلك التحركات يقودها حمود خالد الصوفي وقيادات أخرى، واعتبرت أن ما يقوم به “الصوفي” ومن معه دعارة سياسية اعتاد عليها الأخير، ولا يستغرب أن ينتهجها ابنه صهيب فدائما ما يقال في المثل العربي (إذا كـــان ربُ البيتِ بالدفِ ضاربٌ فشيمـةٌ أهلِ البيتِ الرقصُ).
وبيّنت المصادر، أن حالة من الانبطاح لبعض القيادات أصبحت سمة يعرفون بها، على الرغم من أنه لم يعد لهم ثقل أو وزن سياسي على الصعيد الداخلي أو الخارجي خاصة بعد انكشاف أقنعتهم وتحولهم الى لاهثين وراء المال
ورسالة صهيب حمود الصوفي، تفسر الكثير من مواقف القيادات البرلمانية والسياسية، التي توارت خلف المشهد، للعمل من وراء الستار ضد إعادة المؤتمر الشعبي العام إلى الواجهة، لإنقاذ اليمن، وهو ما يؤكد حديث المصدر أن بعض القيادات تتقاضى أموالًا من أكثر من طرف داخلي وخارجي مقابل إحباط أي تحرك يعيد للمؤتمر الشعبي مكانته ومواقفه التي تعكس حجمه الجماهيري والشعبي.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة، أن صهيب حمود الصوفي، يتقاضى أموالًا طائلة، في عملية احتيال ونصب تمت على الشرعية اليمنية وعلاقته بالتحالف العربي، مكنته من تكوين ثروة طائلة.
وأوضحت المصادر، أن “صهيب”، يعمل بشكل مستمر باستثمار وغسل أموأل لعدد من القيادات المقربة من والده، وأموال والده في أثيوبيا وعدد من الدول الأوروبية، ولم تستبعد أن يكون يعمل أيضًا بذات الطريقة لصالح الحوثيين.
ونتيجة لذلك، كونت أسرة حمود الصوفي استثمارات ضخمة في عدد من الدول العربية والأوروبية، وفقًا لذات المصادر.