القوات المشتركة تدحر عناصر إرهابية حاول استحدث تحصينات في مواقع متقدمة بالحديدة
أفشلت القوات المشتركة، الأربعاء 14 يوليو 2021، محاولة للمليشيا الحوثية إعادة ترتيب دفاعاتها في أهم جبهة متقدمة بالساحل الغربي، وأخمدت تحركاتها صوب منطقة الجاح جنوب الحديدة.
ووقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن المليشيا التابعة لإيران حاولت مع حلول المساء استحداث تحصينات بسواتر ترابية في مواقع سبق وأن تم دحرها منها قرب خط التماس في شارعي صنعاء والخمسين داخل مدينة الحديدة.
وأوضح، أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في خط النار تعاملت مع عناصر المليشيا بحزم وأجبرتها على الفرار مذعورة بين منازل المواطنين بعد مصرع وجرح عدد منها.
وأكد أن كل تحركات المليشيا داخل مدينة الحديدة تحت المجهر على مدار الساعة ولن تتمكن من تحقيق أي هدف أمام قوات تمسك بزمام السيطرة على كامل خطوط التماس.
وفي جنوب الحديدة رصدت وحدات الاستطلاع تحركات للمليشيا الحوثية من جهة مزارع الحسينية صوب منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية وسرعان ماتم التعامل معها بنجاح.
وقالت مصادر عسكرية، إن القوات المشتركة حققت بالسلاح المناسب إصابات مباشرة في تجمعات واليات المليشيا وأجبرتها على العودة من حيث أتت.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وستة أشهر على توقيعه.