قصف عنيف وهستيري تنفذه «الإرهابية» على المدنيين في الحديدة
شنت المليشيا الحوثية قصفًا عنيفًا وهستيرًا، الأحد 11 يوليو 2021، على الأحياء الكنية والأعيان المدنية في الجبلية والفازة وحيس، بمختلف الأسلحة الثقيلة، وسط خسائر تتلقاها الجماعة في الحديدة والبيضاء.
وقالت مصادر محلية، لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيا الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بصورة مكثفة على منازل المواطنين والأعيان المدنية في منطقة الجبلية.
وأوضحت المصادر، أن القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الفازة تعرضت لإستهداف حوثي مماثل، مما تسبب في إقلاق السكينة العامة وبث الخوف والهلع في صفوف الأهالي.
وفي حيس، قصفت مليشيا الحوثي، من أماكن تمركزها في منطقة بيت بيش بعدد من قذائف مدفعية الهاون على الأحياء السكنية الشمالية لمدينة حيس.
وأكدت المصادر، أن القصف كان بصورة عشوائية ما تسبب في بث الخوف والهلع في صفوف سكان المدينة العزل لاسيما النساء والأطفال.
ويوم أمس تعرضت الأحياء السكنية في حي ربع الحضرمي شرق حيس لقصف مماثل من مليشيات الحوثي ما أسفر عن أضرار مادية في منزل مواطن يدعى وليد حساني.
ويقول مراقبون سياسيون، أن عودة كثافة الاستهداف للمدنيين، والخروقات الحوثية لاتفاقية ستوكهولم في الحديدة، نتيجة لتعرضها خسائر كبيرة، وفقدانها السيطرة على مناطق في محافظة البيضاء نتيجة الخسائر التي تتلقها من المقاومة العشبية والقوات المشتركة.
وتشارك القوات المشتركة مع المقاومة الشعبية، بدحر الحوثيين، وتكبيدهم خسائر كبيرة في العداد الأوراح، منذ بدء عملية تحرير محافظة البيضاء.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وستة أشهر على توقيعه.