إصابة طفلين بانفجار مقذوف من مخلفات الحوثيين بأطراف المخا
اصيب طفلين من رعاة الماشية، الأحد 4 يوليو 2021، بانفجار مقذوف من مخلفات المليشيا الحوثية في إحدى المراعي التي قصداها لرعي قطيع الأغنام بأطراف مدينة المخا بالساحل الغربي.
وقالت مصادر محلية في مدينة المخا، إن طفلًا يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، كان بمعية طفلة تدعى ماجدة، تصغره بخمسة أعوام يرعيان أغنامهما في بلدة ريفية بأطراف المخا عندما عثرا على المقذوف الحوثي.
وذكرت المصادر أن الطفلين عثرا على المقذوف في بلدة “نابضة” التابعة لعزلة “المشالحة” بالمخا، وحاولا اللعب به دون إدراك خطره، إلا أنه انفجر بهما فجأة ليصيبهما بجروح متعددة.
ووفقا للمصادر فإن الطفلة أصيبت بشظايا في الرأس والعينين، بينما أصيب الطفل بجروح متفرقة في يده، وقد جرى نقلهما على الفور إلى مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة المخا لتلقي العلاج.
وتكررت حوادث انفجار الألغام والأجسام المتفجرة بالأطفال في مراعي الماشية ومناطق الاحتطاب والغيول، حيث نشرت المليشيا ألغامها بشكل عشوائي في كل الأمكنة التي وصلت إليها، ما يجعل الجميع خاصة الأطفال عرضة لخطرها في أي وقت ومكان.
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، كان أخرها حقل ألغام زرعته مليشيا الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.