مصدر: القوات المشتركة كبدت المليشيا خسائر بشرية ومادية إثر تصعيدها العسكري في الحديدة
تكبدت مليشيا الحوثي، خلال 24 ساعة الماضية، خسائر بشرية ومادية ثقيلة في صفوفها، إثر تصعيدها وخروقاتها لاتفاق التهدئة بجبهات القتال جنوب الحديدة بالساحل الغربي.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن مليشيا الحوثي عاودت هجومها، في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس 1 يوليو 2021، لانتشال جثث قتلاها الذين لقوا حتفهم شمال غرب منطقة بيت مغاري غرب مدينة حيس.
وأوضح، أن الهجوم الحوثي تزامن مع هجوم مماثل لعناصر الجماعة من جهة مفرق العدين غرب المدينة المحاذي للحدود الإدارية لمحافظة إب؛ لكن القوات المشتركة كانت لها بالمرصاد.
وأكد المصدر أن جميع الهجمات التي كثفتها المليشيات المدعومة إيرانياً انتهت بالفشل دون تحقيق أي تقدم على الأرض، كما تضاعفت خسائرها البشرية والمادية، جراء البسالة الدفاعية للقوات المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وخمسة أشهر على توقيعه.