خروقات حوثية جديدة لاتفاق ستوكهولم في الحديدة وسط صمت أممي
تعرضت عدد من منازل المواظنين في مناطق متفرقية بمحافظة الحديدة، الأحد 20 يونيو 2021، لقصف عشوائي شنته المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران.
وقالت مصادر عسكرية، إن القوات المشتركة، تعاملت مع تلك الخروقات، وأخمدتها، مشيرة إلى استغراب صمت البعثة الأممية في الحديدة نتيجة للخروقات المتكررة الحوثية التي تنتهك اتفاق السويد.
وأوضح مصدر عسكري في القوات المشتركة، أن مليشيا الحوثي استهدفت منازل المواطنين السكنية في شارع صنعاء وكيلو 16 بمدينة الحديدة.
وبين، أن القرى السكنية في مديرية الدريهمي تعرضت لاستهداف مماثل، لافتاً، إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت في استهدافها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية.
وأكد أن القوات المشتركة تعاملت مع خروقات المليشيات بتوجيه ضربات مباشرة كللت باخماد مصادر نيرانها وايقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف مسلحيها.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
وزاد تصعيد الحوثي، من عملياته الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وخمسة أشهر على توقيعه.