مصادر: مليشيا الحوثي تفشل الوساطة العمانية وتتمسك بالارتهان لإيران
كشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة 18 يونيو 2021، عن أن مليشيا الحوثي، أفشلت الوساطة العمانية، وتتمسك بالارتهان لإيران، رافضة جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب في اليمن.
واعتبر مراقبون في الشأن اليمني، أن موقف الحوثيين يعكس حالة الارتهان لإيران التي استخدمتهم مطية لتنفيذ أجندتها، وورقة تفاوضية من أجل انتزاع مكاسب في ملفها النووي، دون النظر إلى ما يمر به الشعب اليمني من مأساة إنسانية، يتوجب وقف الحرب.
وأوضحت المصادر، في حديثها لـ«الحديدة لايف»، أن الجهود الدولية والأممية الرامية لإحلال السلام في اليمن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، وصلت إلى طريق مسدود، بسبب التعنت الحوثي.
غير أن إعلان متحدث الحوثي ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبدالسلام، الجمعة 18 يونيو 2021، رفضه صراحة النداء الدولي لوقف الحرب في اليمن، يؤكد أن الحوثيين أوصلوا المجتمع الدولي لطريق مسدود في عملية السلام.
وفي وقت سابق من اليوم (الجمعة)، جددت القيادة المركزية الأميركية، ، تأكيداتها، أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن وتخفيف معاناة الشعب الإنسانية.
ونقلت قناة «الحدث» الفضائية، عن متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، قوله إن الحوثيين يريدون السيطرة على مأرب قبل التفاوض، في مخالفة صريحة للتوجهات الدولية لوقف الحرب في البلاد.
وأوضحت أن إيران غير مهتمة بتحقيق السلام في اليمن، ولا تزال تدعم الحوثيين لمواصلة حربهم ضد الشعب اليمني، ولتقويض المبادرة الدولية لوقف الحرب في اليمن، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي يعمل مع السعودية عن كثب بشأن مواجهة هجمات الحوثي.
والخميس 17 يونيو2021، حمّل المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، ميليشيا الحوثي مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم في اليمن.
وندد ليندركينغ بشدة، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، باستمرار هجمات الحوثيين على المدنيين، مؤكداً موقف بلاده من أن “لا حل عسكريا للصراع في اليمن”.
وأشار إلى أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
والثلاثاء 8 يونيو 2021، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، إن الحوثيين ليس لديهم رغبة في إنهاء الأزمة اليمنية، فيما أشار السناتور الأمريكي جيم ريش، إلى أنه فزع من الوحشية التي أظهرها الحوثيون في هجومهم على «مأرب» الواقعة في شمال شرقي من العاصمة «صنعاء» التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويرفض الحوثيون أي عملية سياسية، ما لم يتم الاعتراف بـ«الولاية» الحوثية، وتسليم اليمن لهم، لنشر فيها المد الشيعي الإيراني.