حملة حوثية كبيرة في صنعاء ضد السلفيين لإغلاق مراكزهم واعتقال طلابهم
شنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حربها على السلفيين، في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، آخرها، الخميس، باقتحام عدد من المراكز وإغلاقها في العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة “خبر للأنباء”، عن مصادر سلفية، تأكيداتها أن مليشيا الحوثي اقتحمت، الخميس 17 يونيو 2021، بأكثر من 100 طقم وعشرات المسلحين، عدداً من المراكز والمساجد للجماعة السلفية في صنعاء، ونهبت محتوياتها واعتقلت الطلاب والقائمين عليها.
وقالت المصادر، إن المدعو “محمد علي الحوثي”، برفقة عشرات المسلحين من أتباعه، اقتحموا مسجد ومركز السنة في حي سعوان بالعاصمة صنعاء، واعتقلوا الطلاب والمشايخ وكافة محتويات المركز.
وأضافت المصادر، إن عشرات المسلحين من مليشيا الحوثي اقتحموا مراكز أخرى للسلفيين في اليوم ذاته، بالعاصمة صنعاء، ونهبوا محتوياتها من كتب ومرجعيات السنة وفرش وملابس الطلاب والطعام المخصص لهم وغيرها، واعتقلت عشرات الطلاب مع القائمين على تلك المراكز.
وأوضحت المصادر، أن المراكز والمساجد التي اقتحمتها المليشيات بصنعاء، أمس الخميس، هي: مسجد ومركز بشائر الخير، ومسجد ومركز الفتح، ومسجد ومركز السنة في سعوان، ومسجد ومركز السنة في حي مطار صنعاء، ومسجد ومركز لأهل السنة في حي مذبح.
وبينت المصادر، أن المليشيات تطارد السلفيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الذين يتبعون الشيخ “يحيى الحجوري” شيخ السلفيين في اليمن.
مراقبون اعتبروا هذه التصرفات الحوثية حرباً جديدة تخوضها الجماعة ضد السلفيين، في محاولة منها لفرض فكرها الشيعي المتطرف والفوضوي.
وأوضح المراقبون لوكالة “خبر”، أن استهداف مليشيا الحوثي للجماعة السلفية واقتحام مراكزها وتهجيرهم، تأكيد واضح وصريح على عدم قبول المليشيات بأي جماعة دينية سنية، في إصرار منها على فرض الجماعة الشيعية.
هذه الخطوة ليست بجديدة، فقد سبق وأن اقتحمت المليشيات مراكز ومساجد للسلفيين في عدة محافظات، كان آخرها خلال شهر رمضان، لمراكز في محافظتي ذمار وإب، اقتحمتها ونهبت كافة محتوياتها من كتب ومرجعيات لأهل السنة، واعتقلت المشابخ والخطباء والقائمين عليها، واستبدلتهم بآخرين موالين لها.