بعد مباحثات بين الرئيسين.. أمريكا وروسيا يتفقان على عودة السفراء
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي بعد انتهاء القمة مع نظيره الأميركي جو بايدن، الأربعاء 16 يونيو 2021، إنهما اتفقا “على بدء مشاورات في مجال الأمن السيبراني، وهو أمر هام للغاية. لكن يجب التذكير أن أكبر عدد من الهجمات السيبرانية في العالم تأتي من أميركا ثم كندا وبريطانيا، بينما لا توجد روسيا ضمن الأوائل في هذه القائمة”.
وأضاف: “نحن نرى أن مجال الأمن السيبراني هام لروسيا بنفس درجة أهميته لأميركا. نحن ندرك أن شركة أنابيب الغاز الأميركية اضطرت دفع فدية للقراصنة. لكننا أيضاً نواجه نفس التهديدات. فقد استهدفت هجمات نظامنا الصحي، ونحن نعلم أن هذه الهجمات انطلقت من أميركا. لكن لا أعتقد أن السلطات الأميركية لها مصلحة في هذا السلوك”.
وفي الشأن الأوكراني، قال بوتين: “لا يمكن الحديث عنه بالتفاصيل، لكن بايدن موافق على أن يكون اتفاق مينسك هو أساس تسوية الشرق الأوكراني. أما في ما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فالأمر ليس للنقاش”.
وأوضح، أن لدى روسيا التزام وحيد في الشأن الأوكراني، وهو “المساعدة في إنجاز اتفاقات مينسك، إذا كانت الجهة الأوكرانية مستعدة لهذا الأمر.
وأضاف أن “أوكرانيا اقترحت عودة القوات الأوكرانية إلى دومباس، وإغلاق الحدود بين أوكرانيا وروسيا، وإجراء الانتخابات بعد ثلاثة أشهر بعد الخطوات المذكورة سابقاً، وهو ما يخالف اتفاقات مينسك”.
وفي ما يتعلق بالتدريبات التي أجرتها روسيا على الحدود وأثارت توتراً بين البلدين، قال بوتين: “نحن نجريها على أراضينا، لكننا لا نقوم بنقل القوات إلى الولايات المتحدة، بينما أميركا هي من تقوم بذلك، عبر حشد قواتها وإجراء تدريبات قرب حدود روسيا”.
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض، انتهاء أعمال القمة التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بنظيره الأميركي، جو بايدن في جنيف السويسرية، من أجل بلوغ تفاهمات بين واشنطن وموسكو.
واستمرت الجلسة الأولى من القمة، ساعتين، داخل قاعة المكتبة، في فيلا “لا غرانج” السويسرية التي سبق لها أن استضافت عددا من اللقاءات السياسية المهمة.
وعندما بدأت القمة، ظُهر يوم الأربعاء، بدا الزعيمان بايدن وبوتن، وهما جالسين على كرسيين أمام خزانة من الكتب، فيما كان الصحفيون أمامهم يلتقطون الصور.
وظهر الرئيسان بايدن وبوتن، وهما يجلسان إلى جانب بعضهما البعض، أمام الصحفيين، بحضور وزيري خارجية البلدين، أنتوني بلينكن وسيرغي لافروف.
وتبحث القمة شؤون الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح، فضلا عن ملفات مثل الأمن السيبراني وحقوق الإنسان.
وقال بوتن، في مستهل القمة، إنه يأمل أن تكون القمة بناءة مع بايدن، فيما قال الرئيس الأميركي إن اللقاء مباشرة “دائما أفضل”.
وفي وقت سابق، قال بايدن إنه سيضع الخطوط الحمراء لبوتن، خلال القمة، في إشارة إلى أن روسيا ضالعة في عدة استفزازات للولايات المتحدة.
وصباح الأربعاء، وصل الرئيس الروسي، إلى جنيف، قبل وقت قصير من بدء القمة الأولى مع نظيره الأميركي.
وتم اختيار سويسرا لاحتضان هذه القمة، لأن البلد الأوروبي الصغير معروف بحياده على مستوى السياسة الخارجية.
وهذا اللقاء ليس الأول بين بايدن وبوتن، إذ سبق أن التقيا في وقت سابق، لكن هذه أول مرة يلتقي فيها بايدن بالرئيس بوتن، وهو رئيس للولايات المتحدة.