خسائر حوثية جديدة عقب محاولتها استهداف مواقع القوات المشتركة غرب حيس
تكبدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الجمعة 11 يونيو2021، خسائر جديدة في صفوفها عقب محاولتها استهداف مواقع القوات المشتركة غرب مديرية حيس جنوبي الحديدة.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن مليشيا الحوثي نفذت قصفا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقعها غرب مدينة حيس، بعد فشل عناصر المليشيا في اختراق خطوط التماس.
وأوضح أن مدفعية القوات المشتركة وجهت ضربات حاسمة كبدت المليشيا خسائر فادحة تمثلت في دك تحصينات وتدمير أسلحة وايقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصرها.
وتلقت مليشيات الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية خسائر كبيرة على أيدي القوات المشتركة في جبهات القتال بالحديدة جراء خروقاتها لوقف إطلاق النار.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
وتواصل المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وخمسة أشهر على توقيعه.