سري.. تفاصيل ومعلومات خاصة وجديدة حول المفاوضات الحوثية العمانية
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة، إن الحكومة اليمنية، وقعت على المسودة الأولى للإعلان المشترك لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وسلمتها للمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن.
وأوضحت المصادر، لـ«الحديدة لايف»، وفضلت عدم الإفصاح عن نفسها، أن الضغوط الأمريكية على المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية، وصلت إلى قبول التحالف واليمن على وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أن يكون بالتزامن مع توصل واشنطن مع طهران لإتفاق بملفها النووي.
وأكدت المصادر، أن زيارة وفد السلطان العماني إلى صنعاء التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الموالية لإيران، يحملون في حقائبهم نسخة من المسودة التي وقعت عليها الحكومة اليمنية، وعرض وصف بـ”الأخير” للقيادات الحوثية.
وبين المصدر، أن تحرك سلطنة عمان، جاء نتيجة العروض الجدية التي قدمها المجتمع الدولي للحوثيين، وصاحبها تهديدات لهم بفرض عزلة دولية، إضافة إلى ما تعرضت له السلطنة من ضغوطات أمريكية، للتدخل في إقناع الحوثيين على العرض “الأخير”.
وقالت المصادر، إن سلطنة عمان، أبلغت المجتمع الدولي، إن محاولتها مع الحوثيين، ستكون الأخيرة لإقناع الحوثيين بالسلام، مشيرة إلى أنها قد تعتذر في استمرار دور الوساطة التي تقوم بها، في حال رفض الحوثي، ذلك.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر في العاصمة صنعاء قريبة من دائرة المباحثات التي تجريها السلطنة مع المليشيا، أن الجماعة الموالية لإيران، اعتبرت أن العروض التي قدمها المجتمع الدولي غير كافية، ولن تقبل إلا بتنفيذ شروطها كاملة.
وبينت تلك المصادر، أن المليشيا ابلغوا الوفد العماني، أنهم مستعدين لسيناريو العقوبات الأمريكية، وسيواصلون الحرب حتى تتمكن الجماعة من السيطرة على اليمن بشكل كامل، مشيرين إلى أن الحصار الدولي للسنوات الماضية لم يؤثر عليهم، وما سيأتي لن يكون أقسى من ذلك.
والسبت 5 يونيو 2021، أعلنت المليشيا الحوثية، وصول وفد من السلطان العماني إلى العاصمة التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران.
ويأتي هذا التحرك العماني غداة بيان للخارجية الأميركية ذكرت فيه أن الحوثيين «يتحملون مسؤولية كبيرة عن رفض الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 أعوام الذي جلب معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني».
وأقر بيان الخارجية الأميركية بأن الحوثيين يواصلون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي، ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة.