الجوف.. القوات الحكومية والمقاومة الشعبية يكبدان «الإرهابية» خسائر فادحة
لليوم الثامن على التوالي، تشهد جبهات الجوف، (شمال شرقي اليمن)، معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة ثانية، عقب تحشيدات وتعزيزات كبيرة دفعت بها الأخيرة نحو جبهات القتال.
وأوضح مصدر عسكري، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أن معلومات مؤكدة أفادت برصد تعزيزات بشرية كبيرة لمليشيا الحوثي في جبهة العقبة دفعت بها إلى جبهة اليتمة لمهاجمة مواقع القوات الحكومية والمقاومة.
في السياق، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في بيان، إن المعارك العنيفة بين الجيش والحوثيين مستمرة لليوم الثامن على التوالي.
وأضاف إن “أبطال جيشنا يكبّدون المليشيا الحوثية المدعومة من إيران خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وأوضح أن أبطال الجيش يخوضون منذ مطلع الأسبوع الجاري، معارك متواصلة على امتداد مسرح العمليات في جبهة الخنجر، تكبّدت خلالها مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر لا تحصى في العتاد والأرواح.
وكانت قد نفذت قوات الجيش والمقاومة الشعبية كميناً محكماً استهدف مجاميع حوثية في جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم.
سيطرة الحوثيين على الجوف
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
عملية عسكرية
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد ست سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.