مجلس الأمن يطالب الحوثيين بالسماح لتفقد «الناقلة صافر» دون شروط
طالب مجلس الأمن الدولي، الجمعة 4 يونيو 2021، ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقدوا “من دون تأخير” الناقلة النفطية المتهالكة “صافر”، الراسية قبالة سواحل اليمن، والتي تهدّد بحدوث كارثة تسرّب نفطي.
وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها بطلب من بريطانيا، بعدما أعلن الحوثيون أن “مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقّد السفينة وصلت إلى طريق مسدود”.
وفي بيانه، حضّ أعضاء مجلس الأمن الـ15 الحوثيين على “تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأمم المتحدة كي يجروا تقييماً محايداً وشاملاً، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، من دون تأخير”.
وخلال الجلسة أبلغ “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (أوشا) أعضاء مجلس الأمن أن بعثة المفتشين “لا تزال على استعداد للذهاب” إلى اليمن لتنفيذ مهمتها.
وقالت رينا غيلاني المسؤولة في “أوشا” إن هذه المهمّة “ستظل جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين”، ولكنّها حذرت من أن “بعض هذه الأموال سيبدأ بالنضوب قريباً، لذلك نأمل أن تبدأ الأمور بالتحرّك بسرعة أكبر بكثير”.
ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، ولكنها لم تتمكن من ذلك بسبب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الراسية قبالته الناقلة السماح لمفتشيها بالوصول إلى السفينة.
وتحذّر الأمم المتحدة من أن حصول تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك في المنطقة، وأن يغلق لستة أشهر على الأقل ميناء الحديدة الذي يُعدّ شرياناً حيوياً لليمن.
وبالإضافة إلى معالجة تآكل السفينة، تتطلّب صيانتها إيجاد حلّ للغازات القابلة للانفجار الكامنة في خزّاناتها.
والثلاثاء 1 يونيو 2021، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران تنصلها مرة أخرى من اتفاقها مع الأمم المتحدة بشأن اتفاق صيانة خزان النفط العملاق “صافر” الراسي قبالة موانئ الحديدة.
واتهمت المليشيا الحوثية، الأمم المتحدة، بانقلابها على الحوثيين، مشيرة إلى أن الاتفاق مع المجتمع الدولي بشأن الصيانة العاجلة لخزان صافر وصل إلى طريق مسدود، وفقًا لبيان نشرته وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
و”صافر” التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.
وبسبب عدم خضوع السفينة “صافر” لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.