القوات المشتركة تُفشل محاولة استحداثات عسكرية حوثية في الحديدة
تكبدت المليشيات الحوثية، اليوم الثلاثاء 1 يونيو 2021، خسائر بشرية ومادية جراء محاولاتها استحداث تحصينات في جبهتين بالساحل الغربي.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن المليشيا التابعة لإيران في مدينة الحديدة حاولت استحداث تحصينات قرب خطوط التماس خلف معسكر الدفاع الساحلي بشارع الخمسين بالتزامن مع محاولات مماثلة شمال شرق كيلو 16 وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
وأوضح أن القوات المشتركة وجهت ضربات مركزة بالسلاح المناسب أجبرت عناصر المليشيا على الفرار بعد مصرع اثنين منها خلف معسكر الدفاع الساحلي ومصرع ثلاثة وإصابة آخرين وتدمير جرافة في كيلو 16.
وأكد أنه القوات المشتركة، أخمدت مصادر نيران حوثية شكلت إسنادًا لعناصرها أثناء محاولاتها الفاشلة.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وخمسة أشهر على توقيعه.