مستوطنون يعاودون اقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة الظهر
عاود عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى في فترة ما بعد صلاة ظهر الأحد، بعد ساعات من اقتحامهم المسجد صباحا.
وبحسب بيان لدائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس، بلغ إجمالي عدد من اقتحموا المسجد خلال فترة ما بعد الظهيرة بحماية شرطية مشددة 126 متطرفا يهوديا.
وكان 28 مستوطنا قد اقتحموا المسجد الأقصى كمجموعة أولى خلال فترة ما بعد الظهيرة، قبل أن يصل إجمالي العدد إلى 126، بحسب المصدر ذاته.
واعتقلت القوات الإسرائيلية شابا من المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحام المستوطنين لساحاته، وفق الأوقاف الفلسطينية.
وصباح الأحد، اقتحم 127 مستوطنا متطرفا المسجد الأقصى على دفعات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد وذلك خلال الفترة الصباحية.
وأضافت الأوقاف وقتها أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 4 من حراس المسجد الأقصى واثنين من المصلين.
وتجري الاقتحامات على دفعتين الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر.
وبحسب شهود عيان، نفذ المستوطنون الذين اقتحموا المسجد صباح الأحد جولات استفزازية في ساحات الحرم القدسي وأدوا صلاة تلمودية قبالة مسجد قبة الصخرة قبل أن يغادروا.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعادت، الأحد، السماح باقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بعد وقفها في 4 مايو/ أيار الجاري، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات الصباح قيودا على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد، بحسب المصدر ذاته.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.