مصادر: “تصلب” الحوثيين يجبر غريفيث وليندركينغ على مغادرة مسقط بخفي حنين
غادر مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن، العاصمة العمانية مسقط ، إثر فشل المباحثات الجارية لإنهاء الحرب في اليمن ، بسبب “تصلب رأي” جماعة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، تجاه البنود المطروحة لحل الأزمة، مشيرة إلى أنهما جاءا “بخفي حنين”.
وقال مصدر مقرب من أروقة المباحثات، إن الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين، أبدى تصلبًا شديدًا تجاه كل البنود الإنسانية والاقتصادية والعسكرية المطروحة لحل الأزمة اليمنية، وفقاً لـ”العربي الجديد”.
وأضاف المصدر أن التصلب الحوثي، أجبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي تيموثي ليندر كينغ على إنهاء زيارتهما لمسقط، حيث عاد غريفيث إلى مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمّان مساء الاثنين، قبل العودة مجدداً إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق اليوم الثلاثاء (4 مايو 2021)، وذلك لإجراء مزيد من النقاشات مع القيادة السعودية، برفقة المبعوث الأمريكي.
وكشف عضو الوفد المفاوض في جماعة الحوثي الموالية لإيران، عبد الملك العجري، عن فشل زيارة المبعوثين الأممي والأمريكي لليمن، إلى سلطنة عمان .
وقال العجري في تغريدة على “تويتر”، “يتردد في الإعلام أن المبعوثين الأمريكي والأممي عادا من مسقط بخفي حنين، والأصح أنهما جاءا بخفي حنين”، لكنه تراجع عن هذا الحديث، وحذف التغريدة.
ورأى المصدر المطلع على المباحثات، أن جماعة الحوثيين تعتمد سياسة المراوغة المعتادة في التعاطي مع الجهود الدولية، مضيفاً “كان من الواضح أن الضغوط التي تُمارس عليها من الوسطاء العمانيين، قد جعلتها توافق على “انخراط تكتيكي” بالمحادثات الجديدة، بما يجعلها تتجنب الحرج من القيادة العمانية من جهة، وخلق المزيد من التعقيدات التي تتكيف مع ظروف المعركة في مأرب، بما لا يؤثر في عملياتها الهجومية صوب منابع النفط والغاز، من جهة أخرى”.
وأفاد المصدر بأن جماعة الحوثيين رفضت بند وقف إطلاق النار الشامل الذي تشترطه المبادرة السعودية، وكذلك الإعلان الأممي المشترك، حيث طالب الوفد التفاوضي للجماعة بـ”وقف الغارات الجوية للتحالف، مقابل وقف الهجمات بالطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية في العمق السعودي فقط”، وسط إصرار على تجاهل الهجمات العدائية البرية صوب مدينة مأرب.
وذكر أن جماعة الحوثيين تصر على ضرورة “استبعاد مسألة رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء ودخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة من بنود المشاورات”، حيث يقدّم وفدها التفاوضي هذه النقاط باعتبارها بنوداً إنسانية لا يجب أن تكون ضمن أي نقاشات سياسية أو عسكرية لإنهاء الأزمة.
وأبدى الوسطاء الدوليون انزعاجهم من الطرح الحوثي الهادف إلى “خلق ظروف مواتية لمعركة مأرب”، وهي العملية التي يحرص المجتمع الدولي على وقفها في المقام الأولى لعدة اعتبارات إنسانية وسياسية وعسكرية، بحسب المصدر.