مقتل 3 أطفال بانفجار ألغام من مخلفات الحوثي بالحديدة
قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، إن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب اثنان آخران وامرأة إثر انفجار في مديرية المراوعة في الحُديدة الليلة الماضية.
وأضافت البعثة في بيان على حسابها في تويتر “بحسب ما ورد، فقد وقع الانفجار بسبب تفعيل الذخائر غير المنفجرة”، وهو أول حديث تتحدث به البعثة الأممية عن الألغام في محافظة الحديدة الساحلية، لكونه وقع داخل المنطقة التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية.
وتسيطر جماعة الحوثي على مديرية المراوعة في الحديدة، منذ اقتحامها العاصمة اليمنية صنعاء في 21 أبريل 2014، وزرعت فيها ألغام كثيرة، خوفًا من تقدم القوات المشتركة وتحريرها.
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، كان أخرها حقل ألغام زرعته مليشيا الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.