ولي العهد السعودي: مبادرتنا قائمة وعلى الحوثي أن يتخلي عن إيران
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن مبادرة السلام التي طرحتها المملكة ما زالت قائمة، داعيا الحوثيين إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات.
وأوضح خلال حوار له بثه التلفزيون السعودية، أن أزمة اليمن ليست أول أزمة تمر بين المملكة واليمن، إذ سبقتها عدة أزمات كان آخرها عند توسع الحوثي عام 2014 حتى وصل إلى صنعاء في 2015، وهو ما وصفه بالأمر “غير القانوني في اليمن أو أي دولة أخرى”.
وأضاف: “ليست هناك دولة في العالم تقبل بوجود مليشيا على حدودها، هذا غير مقبول للسعودية، وغير مقبول لدول المنطقة، وأيضاً غير مقبول للشرعية في اليمن”.
وتابع: “نتمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن، وتضمن مصالح دول المنطقة”.
وحول علاقة جماعة الحوثي بإيران، قال ولي العهد السعودي: “أعتقد أن الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعة عروبية، أتمنى يراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر”.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والانخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
رد حوثي
ورد زعيم الجماعة الحوثية الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، عبد الملك الحوثي على المبادرة السعودية لإحلال السلام اليمن، بمطالبة الشعب اليمني والتحالف العربي بإثبات فشلهم بعد ست سنوات من الحرب في إنهاء الانقلاب واسترداد الدولة اليمنية.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الحوثية، الخميس 25 مارس 2021، إن المليشيا قادمة على الحرب للعام السابع على التوالي بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط في إشارة منها إلى مواصلة الحرب، دون قبول المبادرة السعودية.
وأكد استمرار جماعته للتصدي للشعب اليمني، معتبرا أن ذلك خيار مبدئي وإنساني وأخلاقي وإيماني وأنه خيارًا لا نقاش فيه، متناغمًا في حديثه مع تصريحات الخارجية الإيرانية، والحاكم الإيراني في صنعاء حسن إيرلو..