هذه شروط الحوثيين لإيقاف الحرب في مأرب
قال القيادي الحوثي حسين العزي، إن تسليم محافظة مأرب لهم، ستكون بداية لتسوية سياسية في اليمن، وستجنب المزيد من إراقة الدماء.
وأوضح العزي، بعد ساعات من عودة المتباحثين مع وفد جماعته في مسقط، إلى ديارهم، دون إقناعهم بوقف الهجمات على مأرب، واللجوء إلى طاولة الحوار من إجل وقف الحرب، أنه لا سلام بدون أن يتم تسليم مأرب له، معتبرًا أن ذلك سيكون قرارًا شجاعًا.
وحديث القيادي الحوثي على تويتر، يشير إلى أن المليشيا الحوثية، وضعت للمجتمع الدولي السيطرة على محافظة مأرب، من أولوياتها وشروطها للقبول في أي حوار سياسي، وهو ما يشير إلى الصمت الدولي للعمليات الإرهابية المتواصلة بحق قبائل وأبناء مأرب من قبل الحوثيين.
في حال قرر خصومنا تسليم المدينة سلاماً بسلام فإن هذا القرار سيكون قرارا شجاعا وحكيما وسيكون لاشك محل تقديرنا واحترامنا الكبيرين
إن من المهم أن يحدث ذلك حتى ندشن معاً مرحلة إيجابية تجنب الجميع المزيد من الدمار وسفك الدم ونعمل فيها معاً من أجل السلام وإنهاء الحرب والإحتلال— حسين العزي (@hussinalezzi5) ٢٤ أبريل ٢٠٢١
واستبعد مراقبون سياسيون، أن يقتنع الحوثيين بمأرب فقط، بحسب حديثهم للمجتمع الدولي، بل هم يطمحون للسيطرة على الجزيرة العربية بشكل كامل، وحديثهم الحالي ما هو إلا تخدير، ومحاولة إيهام المجتمع الدولي بأن تسليم محافظة مأرب لإيران تعني السلام في اليمن.
وبعد ساعات قليلة من حديث القيادي الحوثي، سيطر الحوثيين على كل من المشجح والكسارة، ويسيطرون ناريًا على الطريق الأسفلتي لمنطقة الطلعة الحمراء، وباتوا على بعد ستة كيلو من مركز محافظة مأرب الغنية بالنفط.
ومنذ مطلع فبراير الماضي صعدت جماعة الحوثيين عملياتها القتالية وهجماتها الصاروخية على مأرب آخر معاقل القوات الحكومية شمال اليمن، والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع التابعة للحكومة، لكنها لم تحقق أي انتصار هناك.
وستشكّل خسارة مأرب، إن حصلت، ضربة قوية للحكومة اليمنية والتحالف العربي، لكنها تكشف حقيقة أن الحوثيين غير جادين في عملية السلام، وما يحصل من حوارات ما هي إلا ذرًا للرماد، وفقًا لمحللين سياسيين.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.
وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.