المبعوث الأمريكي لليمن يستبعد رغبة طهران إنهاء الحرب في اليمن
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، الأربعاء 21 أبريل 2021، إن دعم إيران لميليشيا الحوثي في اليمن “كبير جدا وفتاك”، مستبعدا رغبة طهران في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية.
وأوضح ليندركينج في حديثه لأعضاء الكونغرس الأمريكي، أنه لا يوجد دليل حقيقي على أن النظام الإيراني يريد دعم التوصل إلى حل للصراع.
وحذر ليندركينغ من الهجوم الحوثي على مأرب الغنية بالغاز، معتبرًا أن ذلك يشكل أكبر تهديد لجهود السلام، مجددًا اتهامه للإيرانيين بإطالة أمد الصراع في اليمن.
وطالب المبعوث الأمريكي الخاص باليمن بـ”المساعدة الدولية” لوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، مشيرا إلى أنه “من الصعب منع السفن التي تحمل أسلحة من إيران للحوثيين في اليمن”، وأكد على أن دعم إيران للحوثيين “كبير جدا ويتسبب في سقوط قتلى”.
وحذر ليندركينغ من أن الفشل في وقف القتال في مأرب سيؤدي إلى موجة أكبر من المعارك والاضطرابات.
وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص باليمن عن قلقه تجاه زيادة هجمات الحوثيين على السعودية، قائلا أنه “اتجاه مقلق للغاية”.
الحوثيون يحشدون نحو مأرب
ورغم تحذيرات الأمم المتحدة المتكررة من خطورة الحشد العسكري عند محافظة مأرب اليمنية، ضربت ميليشيا الحوثي كل التنبيهات عرض الحائط، مواصلة هجماتها غرب المدينة وشمالها، ومرسلة مئات المقاتلين.
تصعيد الحوثي في الجوف ومأرب
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.
وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.