مسئول أممي: «مارس» أكثر الأشهر دموية وسقوط هذا العدد من المدنيين
كشف مسؤول أممي عن أكثر الأشهر دموية على المدنيين العزّل في اليمن الذي يشهد حرباً للعام السابع على التوالي كانت قد أشعلت فتيلها مليشيا الحوثي الإرهابية في سبتمبر 2014م.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، إن الشهر الماضي “مارس” كان أكثر الشهور دموية على المدنيين هذا العام في اليمن.
وأوضح “لوكوك” أن شهر مارس الماضي شهد مقتل وإصابة أكثر من مئتي مدني، مؤكدا أن نحو ربع الضحايا سقطوا في مأرب، التي تتعرض لهجوم وحشي من مليشيا الحوثي الإرهابية بمختلف أنواع الأسلحة بينها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي جددت في الثامن من فبراير الماضي هجومها على مدينة مأرب، التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وتعرضت مدينة مأرب والمخيمات التي تأوي آلاف النازحين على تخوم المدينة لهجمات وحشية بمختلف الأسلحة وسط إدانات دولية لم تكن كافية بردع المليشيا الإجرامية، مما يتوجب على المجتمع الدولي الجدية في ردع هذه العصابة وحماية المدنيين.
وحذر “لوكوك” الخميس الماضي من تبعات استمرار الهجوم على مأرب، علاوة على تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، إثر تفشي جائحة كورونا وانتشار المجاعة.
وقال “لوكوك” في جلسة لمجلس الأمن حول الأزمة اليمنية، الخميس الماضي، “إذا استمر القتال بمحافظة مأرب نتوقع أن يضطر عشرات الآلاف من الأشخاص للنزوح (..)، ومن المستحيل تلبية احتياجاتهم الأساسية نظرا لنقص الموارد”.
وتابع في ذات الجلسة قائلا: “فيروس كورونا ينتشر في اليمن بشكل أسرع بكثير مما يمكننا مواجهته، ولن تكون اللقاحات كافية”.
وأضاف “نحتاج بشدة إلى مزيد من الموارد لتوسيع نطاق العلاج والمراقبة والتخفيف من تأثير الوباء. تفشي كورونا يأتي في وقت ما تزال فيه المجاعة تثقل كاهل البلاد، حيث يعاني عشرات آلاف اليمنيين من المجاعة، و5 ملايين آخرون يتخلفون عنهم بخطوة واحدة”.