الأمم المتحدة تدعو الحوثيين والحكومة اليمنية لمفاوضات جديدة بشأن اتفاق ستوكهولم
رفضت القوات المشتركة دعوة الأمم المتحدة لعقد مشاورات جديدة مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لتنفيذ اتفاق الحديدة التي يرفض الحوثيين تنفيذ بنوده منذ أكثر من عامين وأربعة أشهر.
وقالت مصادر مطلعة، إن الأمم المتحدة دعت، نهاية مارس 2021، فريقا اليمن والحوثيين في لجنة التنسيق لتنفيذ اتفاق الحديدة إلى المشاركة في مفاوضات مشتركة في العاصمة الاردنية عمان.
وأوضحت المصادر أن اللقاء المشترك الذي دعت له الأمم المتحدة يهدف الى تفعيل عمل لجنة التنسيق المشتركة وبحث آلية خفض التصعيد في الحديدة، وفقًا لما نقلته شبكة الصحافة اليمنية.
وأكدت أن الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة، أعتذر عن المشاركة في اللقاء المشترك الذي دعت له الامم المتحدة للإنعقاد في عمان، مؤكدا استمرار تعليق عمله حتى يتم تغيير مقر إقامة البعثة الأممية إلى منطقة محايدة والتحقيق في مقتل ضابط الارتباط من الذي قتل برصاص قناص من الحوثيين.
تصعيد متواصل
وتواصل المليشيا الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم الدعوات الدولية لتخفيف التصعيد العسكري تمهيدًا لعملية سياسية، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وأربعة أشهر على توقيعه.