ألغام الحوثيين تقتل 8 آلاف يمني في ست سنوات
قال مدير البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام، العميد ركن أمين العقيلي، إن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران خلال سنوات الحرب، تسببت في مقتل أكثر من 8 آلاف مدني، من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
وأوضح أيضا أنها أودت بحياة 61 من العاملين في البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام، و5 خبراء دوليين ممن يعملون في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، وفق ما ذكرت وكالة واس.
وناشد المسؤول اليمني، المجتمع الدولي “بالضغط على ميليشيا الحوثي بالتوقف عن زراعة الألغام، التي تسببت بكارثة إنسانية كبيرة في اليمن”.
وأشار العقيلي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إلى أن الألغام “لا تزال تشكل تهديدا للسكان ممن زرعت الميليشيا الألغام في مناطقهم، وتمنعهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية”.
وثمّن مدير البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام، جهود المملكة السعودية عبر مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام “مسام”، في نزع وتطهير بلاده من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي بكثافة عالية، ولا تزال مستمرة في زراعتها.
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.