تعز.. استشهاد طفلة في الوازعية بانفجار لغم من مخلفات مليشيات الحوثي
استشهدت الاربعاء 31 مارس 2021، الطفلة بشيرة أحمد غيلان سالم 15عام إثر انفجار لغم من مخلفات الحوثيين زرعته مليشيا الحوثي في جبل الرونه بمديرية الوازعية غرب محافظة تعز.
وقال مصدر طبي في مستشفى المخاء، إن الطفلة “بشيرة” تعرضت لإصابة بليغة جراء إنفجار لغم من مخلفات الحوثيين بمديرية الوازعية، أثناء رعيها للأغنام مما تسبب في بتر قدمها اليمني وإصابة جسدها بجروح متفرقة، مشيرًا إلى أنه تم اسعافها مباشرة الى المستشفى المخا، ولكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها البالغة.
وتأتي هذه الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بعد مقتل وإصابة 18مدنيا في مختلف مناطق الساحل الغربي خلال شهر مارس بينهم نساء واطفال.
خلفية ألغام في الحديدة
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، كان أخرها حقل ألغام زرعته مليشيا الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.