الحوثي يزج أطفالا من إب إلى الجبهات للدفاع عن المشروع الفارسي

في وقت تزداد فيه خسائر ميليشا الحوثي في محافظة مأرب إثر هجمات الجيش اليمني مسنوداً بقوات تحالف دعم الشرعية ورجال القبائل، أفادت مصادر محلية في محافظة إب بأن الميليشيا دفعت بتعزيزات بشرية جديدة من مقاتليها على متن عربات عسكرية ومدنية من مختلف مديريات وقرى المحافظة نحو الجبهات.

وأضافت مصادر محلية، الاثنين 29 مارس 2021، أن التعزيزات الحوثية الجديدة نحو محافظة مأرب وصلت إلى نحو 85 مسلحًا من صغار السن كانت الجماعة استقطبتهم على مدى الأسبوعين الماضيين من قرى وعزل 22 مديرية تابعة للمحافظة وأجبرتهم لمدة 7 أيام على تلقي دورات قبل الزج بهم في نيران المعارك، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”.

وكشفت عن أن البعض من أطفال المحافظة، الذين جندتهم الجماعة وزجت بهم مؤخراً للقتال بصفوفها في مأرب، تم اختطافهم من أماكن متفرقة على يد سماسرة وقادة ومشرفين حوثيين ومن ثم إخضاعهم بعد غيابهم عن أسرهم لتدريبات ودورات عسكرية، أما الآخرون فقد تم أخذهم من منازلهم بموافقة أسرهم وهي الأسر الأشد فقراً في المحافظة، حيث تستغل الميليشيا سوء الأوضاع الاقتصادية وتعد المحتاجين بتقديم معونات مالية وغذائية شهرية وامتيازات أخرى مقابل إرسال الأطفال.

عمليات التجنيد متواصلة
وأشارت المصادر إلى أن عمليات التجنيد الحوثية الأخيرة لا تزال متواصلة في كافة مديريات ومراكز المحافظة إلى مأرب وغيرها تأتي نتيجة العجز الكبير الذي تعانيه الجماعة في صفوف مقاتليها في الوقت الحالي، خصوصاً بعد أن خسرت الميليشيات خلال الأسابيع القليلة الماضية المئات من المقاتلين جراء المعارك وضربات تحالف دعم الشرعية.

كما يأتي إرسال الحوثيين لمقاتلين جدد من محافظة إب إلى جبهاتها المنهارة في مأرب وغيرها بالتزامن مع عمليات حشد حوثية أخرى مماثلة للمئات من المجندين بينهم أطفال من 6 محافظات يمنية أخرى إلى أماكن القتال.

إلى ذلك، أفادت مصادر في صنعاء بأن الحوثيين كانوا دفعوا الاثنين الماضي، بتعزيزات بشرية جديدة إلى محافظة مأرب من صنعاء وريفها ومحافظات كل من عمران وذمار وحجة والمحويت بعد إغرائهم من قبل قادة ومشرفي الميليشيات بمنحهم ترقيات عسكرية ومكافآت مالية.

زر الذهاب إلى الأعلى