الحوثيون يضعون شروطًا تعجيزية للقبول بوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن
كشف مصدر دبلوماسي، عن أن المحادثات بين وفد الحوثيين، والمبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن، إضافة إلى وفد السعودية المتواجدين في عمان، ضلت تراوح مكانها وسط تعنت حوثي، ورفض تقديم أي تنازلات من أجل القبول بالمبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن.
وقال المصدر، إن الحوثيين وضعوا شروطًا جديدة، إضافة لتلك الشروط التي تتحدث عن وقف الحرب فورًا وعدم التدخل بالرحلات الجوية من وإلى اليمن وتوسيع نطاقها، بأن تكون المشاورات مع السعودية، رافضة أن يكون الحوار السياسي مع أي فصيل يمني، وفقًا لما نقله موقع الرأي برس.
وأوضح، أن نقاشًا كبيرا حدث بين الوسيط العماني ومتحدث الجماعة محمد عبدالسلام، تلخص في وضع الحوثيين شروط صعبة، منها تخلي المملكة العربية السعودية عن المرجعيات الدولية الثلاث (قرار مجلس الأمن الدولي، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني)، وإصدار قرار من مجلس الأمن في ذلك يتضمن اعترافا بسلطة الحوثين في اليمن، ورفع الدعم عن القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات في الساحل الغربي.
وطالب الحوثيين، أن يكون الحوار مع المملكة العربية السعودية فقط، على اعتبار أن كل القوات العسكرية اليمنية، قرارها بيد التحالف العربي، وهي محاولا تبدو أن الحوثيين رفعوا سقف مطالبهم، بطريقة فاجأت المبعوثين الدولي والأمريكي، الذين حملا تلك الشروط إلى المملكة العربية السعودية، وفقًا لذات المصدر.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والانخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
رد حوثي
ورد زعيم الجماعة الحوثية الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، عبد الملك الحوثي على المبادرة السعودية لإحلال السلام اليمن، بمطالبة الشعب اليمني والتحالف العربي بإثبات فشلهم بعد ست سنوات من الحرب في إنهاء الانقلاب واسترداد الدولة اليمنية.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الحوثية، الخميس 25 مارس 2021، إن المليشيا قادمة على الحرب للعام السابع على التوالي بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط في إشارة منها إلى مواصلة الحرب، دون قبول المبادرة السعودية.
وأكد استمرار جماعته للتصدي للشعب اليمني، معتبرا أن ذلك خيار مبدئي وإنساني وأخلاقي وإيماني وأنه خيارًا لا نقاش فيه، متناغمًا في حديثه مع تصريحات الخارجية الإيرانية، والحاكم الإيراني في صنعاء حسن إيرلو.