البعثات الأوروبية لدى اليمن تحمِّل مليشيات الحوثي مسؤولية حريق اللاجئين بصنعاء
حمل رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى اليمن، الخميس 18 مارس 2021، مليشيا الحوثي الإرهابية، مسؤولية الحريق في منشأة الاحتجاز المزدحمة في مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء يوم 7 مارس 2021.
وقال رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى اليمن، في بيان، إنهم لاحظوا الأنباء المزعجة حول دور أفراد الأمن، مؤكدين أن النتيجة المميتة مرتبطة بالظروف المريعة التي يجري فيها احتجاز المهاجرين في المركز، المسئولة عنها مليشيا الحوثي.
ودعا رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي لدى اليمن مليشيا الحوثي إلى منح الوصول الفوري للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، إلى جميع المواقع والمستشفيات التي أحيل إليها الناجون من حادثة حريق منشأة احتجاز المهاجرين الأفارقة.
وطالبوا بإجراء تحقيق خارجي فوري ومستقل في الحادثة، والمساءلة وتعويض الضحايا وأسرهم، كما طالبوا مليشيات الحوثي بإغلاق المركز بشكله الراهن، وتحسين تعاونها مع المنظمة الدولية للهجرة والمنظمات الإنسانية الأخرى.
وشددوا على ضرورة وقف ممارسات اعتقال المهاجرين في اليمن واحتجازهم اعتباطياً ونقلهم بالقوة، مؤكدين على أن المهاجرين يواجهون احتياجات إنسانية وأخرى متعلقة بالحماية بشكل حرج، ويذكرون جميع الأطراف بالحاجة إلى ضمان وجود ظروف إنسانية للمهاجرين بحسب القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير الدولية.
محرقة حوثية
وكانت الميليشيا أطلقت، الأحد 7 مارس 2021، قنابل على مركز احتجاز اللاجئين في صنعاء، نتج عنه عدد غير معروف من القتلى.
وبينما تحدث الحوثيون عن مقتل العشرات، تحدثت مصادر مقربة من جالية الأورومو في صنعاء، عن أن القتلى بلغ عددهم نحو 450 قتيلا.
تنديد دولي
والثلاثاء 9 مارس 2021، دعت منظمة الهجرة الدولية، في سلسلة تغريدات لها على تويتر، إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين من مراكز الاحتجاز، لا سيما أولئك المحتجزين في ظروف غير إنسانية.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها دأبت منذ سنوات على الدعوة بصورة علنية وحثيثة إلى الكفِّ عن استخدام مراكز احتجاز المهاجرين في اليمن.
وشددت على “توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في كافة أنحاء اليمن، بمن فيهم المهاجرون طيلة بقائهم في البلد، وتقع المسؤولية في ذلك على عاتق السلطات في المنطقة”.