الحوثي يفرض إتاوات مع تضاعف الأزمات والسجن لمن يرفض
تجردت مليشيا الحوثي من كل قيم الإنسانية ولم تراع الحالة الاقتصادية التي يمر بها المواطن بسبب الحرب التي فرضتها، فصارت تفرض إتاوات لدعم ما تسميه المجهود الحربي.
فمن نهب التاجر لماله إلى فرض إتاوات، فيما صاحب الأرض يدفع خمس حصاد ثماره، حتى اللاجئ لم يجد الأمان في حضرة هذه الجماعة.
وتستغل مليشيا الحوثي وتحاصر المواطن في مناطق سيطرتها من جميع النواحي، فمن دعواتها للتبرع للمجهود الحربي عبر رسائل الهاتف المحمول إلى الظروف التي تأمر عقال الحارات بتوزيعها على المنازل إلى إجبار كل التجار والباعة على تقديم إتاوات وجبايات إلى حصر للمغتربين وفرض جبايات عليهم، كما لم يسلم حتى الطلاب والطالبات في المدارس.
وتأتي هذه الجبايات في وقت يعيش غالبية المواطنين في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين أوضاعا إنسانية قاسية وأزمات مستمرة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، بالإضافة إلى استمرار انقطاع المرتبات للعام الخامس على التوالي.
وتستمر ميليشيا الحوثي، بفرض اتاوات وجبايات على المواطنين في العاصمة صنعاء؛ ومختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لدعم ما يسمى بالمجهود الحربي.
جبايات منازل وتجار
ففي صنعاء أفادت وسائل إعلام، “أن مليشيا الحوثي وزعت خلال اليومين الماضيين عبر عقال الحارات مظاريف فارغة إلى كافة المنازل، تدعوهم فيها إلى دعم ما يسمى بالمجهود الحربي، والمشاركة في تسيير قوافل غذائية لدعم مقاتليها في جبهة مأرب”.
من جانبهم أفاد تجار “بأن مشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية يواصلون إجبارهم على دفع مبالغ مالية في إطار حملة اتاوات يشنها الحوثيون لدعم ما يسمى بالجهود الحربي”.
وبحسب التجار، فإن مليشيا الحوثي الإرهابية فرضت نحو 20 الف ريال على المحلات التجارية الكبيرة، ونحو 10 الف على المحلات المتوسطة، ونحو 5 الاف على المحلات التجارية الصغيرة، بشكل إجباري.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا فرضت غرامات كبيرة على المواطنين الذين يقومون بتقطيع المظاريف الفارغة، أو إهمالها، كأحد أساليب الابتزاز الذي تمارسه المليشيا ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.
جبايات المدارس
أما المدارس فتتخذها المليشيا الحوثية مورداً للجبايات ولما تسميه بالمجهود الحربي.. من خلال إجبار إدارات المدارس بفرض إتاوات على الطلاب، منها تأتي تحت يافطة “المشاركة المجتمعية” حيث يدفع كل طالب وطالبة ألف ريال شهرياً، أو يتم حرمانه من الاختبارات إن لم يتم فصله من المدرسة.
كما تفرض المليشيا رسوماً لاستلام النتائج، جعلت من بعض المدارس الحكومية كأنها مدارس خاصة، من خلال استغلال الفترات المسائية بمبالغ كبيرة في ظل خصخصتها للتعليم ورفد جيوب قياداتها بالأموال.
إتاوات على المغتربين
وفي محافظة إب، فرضت مليشيات الحوثي الانقلابية، إتاوات وجبايات مالية على أسر المغتربين في عدة بلدات.
مصادر متطابقة وسكان محليون أفادوا أن مليشيات الحوثي نفذت الأيام الماضية حملة جبايات واتاوات مالية كبيرة على أسر المغتربين في مديريات النادرة والشعر وبعدان باستخدام القوة والتهديدات.
المصادر تحدثت عن تحصيل مبالغ كبيرة على أسر المغتربين بشكل كبير في مديرية النادرة شرق محافظة إب، والتي بلغت ملايين الريالات.
وقالت المصادر، إن أسرا أجبرت على دفع مبالغ مالية تقدر بين ألفين وخمسة آلاف دولار. في الوقت الذي هددت بمصادرة أملاك المغتربين والدفع بأقاربهم إلى الجبهات أو السجن في حال عدم دفع تلك الاتاوات.
وتركزت حملة الجبايات المالية في مناطق بـ”عزلة الفجرة، وعزلة الشرنمة، وعزلة الزمازمة، وعزلة حدة، وعزلة حزيب، وعزلة شعب المريسي، وعزلة العارضة” بمديرية النادرة، في الوقت الذي شملت أسرا أخرى بمديريتي الشعر وبعدان.
نقلا عن وكالة خبر