اليمن يرفض مقترحًا قدمه «غريفيث» للقاء المليشيا الموالية لإيران
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الجمعة 22 يناير 2021، إن الحكومة الشرعية رفضت مقترحاً أممياً للقاء جماعة الحوثيين، لبحث الحل السياسي لإنهاء الأزمة في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالمطلعة، قولها إن “المبعوث الأممي لليمن (مارتن غريفيث) واجه رفضًا من الشرعية للقاء الحوثيين حتى الآن لنقاش حل سياسي”، مشيرةً إلى أن غريفيث منفتح على أي مقترحات أخرى من الأطراف لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وأضافت أن “الشرعية يقولون من المستحيل الجلوس مع الحوثيين، ولكن وقف الحرب والأزمة أكثر أهمية، لذلك المبعوث الأممي مستمر في جهوده (الإعلان المشترك)”.
وأشارت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، إلى أنه “إذا كان لدى الأطراف مقترحات أخرى ممكنة لا بأس، (المبعوث الأممي) مارتن غريفيث يريد السلام ووقف الحرب وإعادة الأمور لطبيعتها، وليس لديه طريقة واحدة، إذا كان هناك طريقة أخرى سوف يسمع لآراء الأطراف”.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ناقش يوم الخميس، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في الحكومة أحمد بن مبارك آخر التطورات في البلد وآفاق المضي قدماً في عملية السلام.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها مارتن غريفيث أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
وفي مطلع عام 2018، عُين غريفيث مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن لكنه لم يحرز أي تقدم فعلي نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
ويشكو غريفيث من تعقيدات الملف اليمني، واتساع الفجوة في وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام جمع الحكوزمة اليمنية والمليشيا الموالية لإيران في مشاورات جديدة.