مستمرًا في صناعة الوهم.. غريفيث يعتزم زيارة عدن لانتزاع شرعية دولية للحوثيين

يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، لمحاولة أخيرة قبل انتهاء فترته في فبراير القادم، بانتزاع شرعية دولية للميشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران بأية وسيلة، دون اكتراث للقرارات الدولية.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن، الاثنين 4 يناير 2020 إن «غريفيث» يعتزم، إجراء سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثي، خلال زيارة مرتقبة له إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القادمة.

ووفقًا للمصادر التي لم تمسيها الصحيفة، فإن «غريفيث» الذي فشل في إجراء أي تقدم في المفاوضات السياسية خلال تولية مبعوثًا دوليًا إلى اليمن، يعتقد أن الأجواء الإيجابية المصاحبة لتشكيل حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة عن تنفيذ اتفاق الرياض، وعودتها إلى عدن تمثل نقطة مهمة من شأنها المساعدة في بدء المشاورات السياسية الشاملة لمسودة الإعلان المشترك.

وتجاهل المبعوث الأممي، العمليات الإرهابية التي تنفذها المليشيا الحوثية بشكل يومي على السكان اليمنيين في المناطق المحررة، والعملية الإرهابية الأخطر على مطار عدن حينما استهدفت الحكومة اليمنية، والعملية السياسية برمتها.

ويقول محللون سياسيون، إن سياسة التحالف العربي والمجتمع الدولي والحكومة اليمنية، في التماهي مع العمليات الإرهابية الحوثية، وعدم إصدار موقفًا محددًا من تلك العمليات شجع المليشيا الموالية لإيران، بالاستمرار في تنفيذها، غير آبهة لما سيترتب على ذلك، مشيرين إلى الخروقات الحوثية المستمرة في محافظة الحديدة، وتقدمها في المحافظات الشمالية الشرقية لليمن، وكذا استهدافها الأخير للحكومة اليمنية أثناء عودتها إلى البلاد.

وأوضح المحللون، إن مارتن غريفيث، يصر على صناعة الوهم، بأنه حقق نجاحًا، من خلال ما يتحدث به، أن المشاورات غير المباشرة بشأن الإعلان المشترك تمت بنجاح، مشيرًا إلى أن الإعلان عن تلك المسودة التي تجبر التحالف العربي والحكومة اليمنية على الاستسلام للحوثيين ستكون في بداية السنة الجديدة 2021.

وطالب المحللون، الحكومة اليمنية بأن تكون حازمة وحاسمة في حديثها مع المبعوث الأممي، وتمنحه فرصة زمنية محددة، لإقناع المليشيا الحوثية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار 2216، والانضمام إلى الحكومة اليمنية كما انضمت كافة المكونات السياسية في البلاد إلى حكومة الكفاءات الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى