غريفيث يسوق لنفسه للعام 2021 بعد أن فشل في انتزاع شرعية دولية للحوثيين
فشل المبعوث الأممي إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، خلال مهامه التي أسندها إليه مجلس الأمن الدولي، بإقناع المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الالتزام بالقرارات الدولية، بسبب خروجه عن مهامه والمحاولة انتزاع شرعية دولية للجماعة الإرهابية.
ويسعى غريفيث الذي ينتهي مهامه بالفشل الذريع في فبراير القادم، البقاء فترة جديدة، لابتزاز التحالف العربي، ومحاولة انتزاع شرعية دولية للمليشيا الحوثية، بهدف وضع قنابل طائفية مؤقتة في شبه الجزيرة العربية.
وفي محاولة منه، للظهور أنه ما زال يعمل وفقًا للقرارات الدولية، دعا المبعوث الخاص الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى إنهاء الصراع القائم في اليمن بشكل كامل، خلال العام 2021، بعد أن وجه دعوة مماثلة العام الماضي بحجة كورونا الذي حاول استغلالها من أجل الاعتراف بالمليشيا الحوثية كسلطة أمر واقع.
وقال غريفيث، في تصريحات أدلى بها إلى مجلة إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، إن 2020 كان عاما آخر من القسوة على اليمنيين مع استمرار إراقة الدماء والنزوح والسقوط الاقتصادي الحر وتفشي كوفيد-19.
وأشار إلى أنه مستمر في مساعيه للتوصل لاتفاق يلزم الأطراف بوقف القتال، واتخاذ إجراءات لفتح البلاد وتخفيف المعاناة، واستئناف العملية السياسية بشكل عاجل.
وأكد على أن “الوقت قد حان لكي تجتمع الأطراف وتناقش خلافاتها وتتفق على طريقة واقعية للمضي قدما”.
وقال غريفيث إنه يود في عام 2021 أن يرى “الأطراف اليمنية تعطي الأولوية لاحتياجات اليمنيين على الآفاق الضيقة للمكاسب الإقليمية وأن تُظهر الجدية في استئناف عملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع بشكل شامل”.
وعبّر المبعوث الأممي عن أمله في أن تقوم الأطراف بعمل أفضل في احترام وحماية حقوق وحريات الجميع في اليمن.
والعام المنصرم 2020، تحرك مارتن غريفيث دوليًا للضغط على الحكومة من أجل الرضوخ للحوثيين، إلا أنه فشل في ذلك، ويبدو أنه يحاول أن يكرر ذلك العام القادم، بحسب محللون سياسيون.
وقال محللون سياسيون، إن محاولات مارتن غريفيث، ليس بهدف إنقاذ اليمنيين، وإنما يهدف من خلال ذلك القفز عن المرجعيات الثلاث المتفق عليها العالم، لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة، ضد اليمنيين، وتسليم اليمن رسميًا لطهران.
وأوضح المحللون، أن اليمنيين يحتاجون إلى مهمة دولية وحكومية لإنقاذهم من الأزمة الإنسانية المتفاقية بسبب الحوثيين، حتى لا يموت الكثير من أبناء اليمن بسبب الجوع وفقدان الأمن الغذائي، وهذا يتطلب إلى مهمة عاجلة يتقدمها العزيمة والإصرار بإنقاذ اليمنيين.
وأشار إلى أن إنقاذ اليمن وشعبه، لن يكون بوقف الحرب بالشكل الذي يخطط لها غريفيث، ولن يكون بالتسول من دول من أجل مساعدة المتضررين، ووقف الحرب لن يأتي إلا بالضغط العسكري على الحوثيين الذين يعرقلون الحل السياسي في اليمن، ويسعون لأن تكون اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تابعة لطهران قبل أن يتوجهوا إلى مكة بحسب الوعود التي تتحدث في أبجدياتهم.
وأكد المحللون، أنه وحينما يتم الضغط العسكري على الحوثيين ومحاصرتهم في صنعاء، سترضخ الجماعة المدعومة من إيران للحل السياسي الشامل والقرارات الدولية، وحينها سيتم إنقاذ اليمنيين مما تحذر منها الأمم المتحدة أو مبعوثها إلى اليمن المتاجرون بالأزمة اليمنية، من خلال إصرارها على الحوار السياسي الكاذب الذي يطيل أمد الصراع في اليمن.