اتهام حكومي للأمم المتحدة بالتراخي أمام تعنت الحوثيين
اتھمت حكومة تصريف الأعمال الیمنیة المعترف بها دولياً، الأمم المتحدة بالتراخي والليونة، أمام تعنت جماعة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، إزاء جھود إحلال السلام في البلاد.
وقال المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال، راجح بادي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية نشرته الثلاثاء 8 ديسمبر 2020، إن كل جهود الحكومة وحرصها على التعاطي الإيجابي مع كل الدعوات والمبادرات الأممية يقابل بتعنت أو تملص من جماعة الحوثيين.
وأوضح بادي أن تعنت الحوثيين يقابله تراخٍ وليونة من الأمم المتحدة وخطابها تجاه ما يقومون به وآخرها الجرائم التي ارتكبوها في تعز والدريهمي، وحتى إدانتها كانت على استحياء ولم تحدد من الطرف الذي قام بهذه الأعمال الإجرامية وهو معروف للجميع، حد تعبيره.
وأكد أنه “ما لم يشعر الحوثيون بأن المجتمع الدولي يتحدث بلغة أكثر صرامة وتحرك أكثر جدية فإن معاناة اليمنيين ستستمر”، مشدداً على أنه “لا بد من التعاطي الإيجابي مع جهود الإدارة الأمريكية في تصنيف الحوثيين حركة إرهابية”.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية تحركات الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بالسلام “كالسير خلف السراب”.
وقال: “لا يوجد لدينا أي تفاؤل. لم يحدث أي مؤشر إيجابي من جانب الحوثيين منذ تقديم مسودة الإعلان المشترك، منذ ستة أشهر وهم يمنعون زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء، وهناك تصعيد في كل الجبهات العسكرية”.
وتابع بادي قائلاً “الحوثيون يتحدثون في اللقاءات السرية التي تجمعهم بالدبلوماسيين عن أنهم لا يريدون سوى الحسم العسكري”.
ونشط المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال الفترة الأخيرة، والعمل جاهدًا على ترويج مسودة حوثية لإعلان وقف إطلاق النار في اليمن، يشترط فيها الحوثي إعلان التحالف العربي والحكومة اليمنية الاستسلام، والسماح لطهران بالسيطرة على البلاد.
ولم يلتزم المبعوث الأممي مارتن غريفيث في القرارات الدولية بشأن اليمن، وخصوصًا القرار الأممي 2216، والعمل على إقناع الحوثيين بالعودة إلى ما قبل اجتياحهم العاصمة صنعاء والتخلي عن العمليات الإرهابية ونشر الفكر الطائفي الإيراني المتطرف في اليمن.