تصعيد عسكري لمليشيا الحوثي في الحديدة وسط صمت أممي
فتحت مليشيا الحوثي، الأحد 6 ديسمبر 2020، نيران أسلحتها على منازل المواطنين ومزارعهم بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، ضمن مسلسل جرائهما الإرهابية، وخروقاتها لاتفاقية ستوكهولم.
وقالت مصادر محلية في التحيتا، إن المليشيا استهدفت منازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقناصة منذ ساعات الصباح، وحتى كتابة هذا الخبر.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا أطلقت النار على مزارع المواطنين في أطراف المديرية بإستخدام معدلات البيكا وبسلاح الدوشكا بالإضافة إلى سلاح 14,5 وبالأسلحة القناصة، مخلفة حالة من الخوف في صفوف المزارعين والسكان في المديرية.
وفي وقت سابق رصدت القوات المشتركة، تحليق 3 طائرات استطلاعية حوثية في سماء الجبلية بالتحيتا، وطائرة استطلاع رابعة عاودت التحليق في سماء المنطقة نفسها.
يشار إلى أن المليشيا شنت قصفًا واسعًا بمختلف أنواع الأسلحة، مستهدفة منازل المواطنين في حيس في وقت سابق من نهار اليوم (السبت).
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم عامين على توقيعه.