مجازر حوثية تُوقِع 46 مدنيًا قتلى وجرحى في 10 أيام بالحُديدة
بالتزامن مع زيارة مرتقبة ستقوم به للبعثة الأممية إلى محافظة الحديدة؛ حولت مليشيات الحوثي الإجرامية الموالية لإيران، مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة إلى مسارح دموية ارتكبت فيها مجازر بشعة، وصبّت مكنون حقدها الدفين مرات متتالية على أهالي المحافظة المسالمة، لتبرهن أنها العدو الأول للإنسان اليمني بصورة عامة ولأبناء الحديدة بصورة خاصة.
وتعمل المليشيا الموالية لإيران، بكل ما أوتيت من قوة لحصد أكبر عدد ممكن من أرواح المدنيين لإخضاعهم والتمكن من رقابهم.
وارتكبت مليشيا الحوثي – الذراع الإيرانية – بمحافظة الحديدة في ظرف 10 أيام مجازر إرهابية، راح ضحيتها 46 مدنياً ما بين قتيل وجريح وسط ذهول وصدمة في أهالي الحديدة.
بداية هذه السلسلة المتلاحقة من المجازر البشعة كانت في صبيحة الـ 24 نوفمبر 2020، حيث زرعت المليشيا عبوة ناسفة في الخط الترابي الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة تحت جُنح الظلام، فانفجرت بسيارة كانت تُقِل المواطنين وأودت بحياة 12مدنياً بينهم امرأة وطفلتها في جريمة مروعة لم تكن الأولى ولا الأخيرة.
وبعد مرور يومًا واحدًا من ارتكاب المجزرة وتحديداً في 25 نوفمبر2020، أصيب طفلان بجروح بانفجار لغم من مخلفات ما زرعته مليشيا الحوثي في مديرية الخوخة.
وفي اليوم التالي وضمن سجل مليء بالجرائم المرتكبة من قبل المليشيات، أصيبت طفلة برصاص قناص حوثي في مديرية الدريهمي.
استمرت المليشيا في انتهاك حقوق الإنسان ولا تزال تقتل بدم بارد وبطرق ووسائل إجرامية مختلفة، ففي الـ 29 من نوفمبر، سقط 17 مدنياً ما بين قتيل من النساء والأطفال في قصف هو الأعنف شنته مليشيات الحوثي على قرية القازة التابعة لمديرية الدريهمي، لترتفع حصيلة الجرائم الحوثية إلى 35 مدنياً سقطوا ما بين قتيل وجريح في أقل من أسبوع.
وفي الثاني من ديسمبر 2020، أصيب طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر عاماً واحداً بطلقة نارية حوثية اخترقت جسده النحيل وهو في منزله بمدينة حيس، وتم إسعافه إلى المستشفى الميداني في حيس ويتم تحويله إلى المستشفى الميداني في الخوخة ومنها إلى مشفى أطباء بلا حدود في مدينة المخا لاستكمال تلقي العلاج.
ولم تتوقف المليشيات الحوثي عن سفك الدماء وبكل وحشية؛ الخميس الموافق الٍثالث من شهر ديسمبر الجاري، انهمرت قذائف الموت الحوثية (الصاروخية والمدفعية) وبكثافة غير مسبوقة على مجمع ومصنع أخوان ثابت التجاري في مدينة الحديدة، موقعة مجزرة أخرى مروعة راح ضحيتها 16 عاملاً سقطوا ما بين قتيل وجريح.
أهالي الحديدة المدنيين الذين يجدون أنفسهم مابين مطرقة الحوثي وسندان صمت الأمم المتحدة على إجرام المليشيات، استهجنوا امتناع المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم ورادع تجاه المليشيات لوقف جرائمها ضد الإنسانية، وهو ما لم يتحقق لهم حتى اللحظة، الأمر الذي دفع المليشيات الحوثية لمواصلة تحديها السافر لقوانين حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، وهو ما زاد تعطشها لسفك المزيد من دماء المدنيين الأبرياء في ظرف زمني قياسي قصير.