110 خرقًا حوثيًا بالحديدة في 12 ساعة وسط صمت أممي
رصدت القوات المشتركة 110 خرقًا للهدنة الأممية إرتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة ايرانيًا، في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة في 12 ساعة الماضية.
وقال مصدر عملياتي، إن القوات المشتركة رصدت 110 خرقًا وانتهاكًا حوثيًا للهدنة الأممية في التحيتا وحيس والجبلية والدريهمي ومدينة الحديدة.
وبحسب المصدر، فإن الخروقات والإنتهاكات كانت عبارة عن عمليات قصف واستهداف على الأحياء السكنية والمنشئات المدنية بالقذائف المدفعية والصاروخية وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة وتحليق طائرات الإستطلاع المُسيَّرة.
وفي ذات السياق سقط 16 عاملاً في مصنع ومجمع إخوان ثابت ما بين قتيل وجريح في قصف مكثف شنته المليشيات الحوثية على المنشأة المدنية وفي انتهاك صارخ للمواثيق والعهود والقوانين الدولية.
نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر2020، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.
غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور نحو عامين على توقيعه.