الحوثيون يرتكبون مجازر إرهابية مروعة في اليمن وسط تقاعس حكومي وأممي
قبل أن تجف دماء الشهداء الذين سقطوا في مدينة الفازة بمديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة غربي اليمن، أصرت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بتعميد جرمها وإرهابها بالدم، وارتكبت مجزرة مروعة في غضون 24 ساعة من مجزرة “الفازة”، لكن هذه المرة في تعز.
والاثنين 30 نوفمبر 2020، استشهد وأصيب 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بقذائف أطلقتها مليشيا الحوثي الإجرامية المدعومة إيرانياً استهدفت عدداً من الأحياء السكنية بمدينة تعز.
وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء، “إن القصف الذي استهدف أحياء المفتش بعصيفرة، والبعرارة وجبل جرة، والأربعين تسبب باستشهاد طفلين وإصابة 10 آخرين معظمهم أطفال يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات المدينة”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وأوضح مصدر طبي، أن القصف المستمر الذي طال عددا من الأحياء السكنية أسفر عن إصابة 6 مدنيين و3 أطفال وامرأة من المهمشين بترت أطرافهم.
والعملية الإرهابية الحوثية التي نفذوها في محافظة تعز وسط اليمني، تأتي بعد 24 ساعة من عملية إرهابية مماثلة في محافظة الحديدة (غرب)، والتي راح ضحية تلك العملية، أكثر من 12 بين شهيد وقتيل معظمهم من النساء والأطفال، وسط تجاهل أممي، للتك العمليات الإجرامية الحوثية.
وفي وقت سابق، حمل محللون سياسيون مختصون بالشأن اليمني، العمليات الإرهابية التي ترتكبها المليشيا الحوثية الموالية لإيران في اليمن، المبعوث البريطاني مارتن غريفيث، نتيجة لتجاهله المستمر لخروقات المليشيا لاتفاقية ستوكهولم، وعدم تسميته للطرف المعرقل والرافض لتنفيذ القرارات الدولية.
ودعا المحللون والباحثون الاستراتيجيون، الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية والقوات المشتركة، في التحرك لنصرة الشعب اليمني، وإيقاف تدهور الوضع الإنساني، من خلال التحرك وطرد المليشيا، لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، كرد على العمليات الإرهابية الحوثية.
واعتبر المحللون، أن التقاعس الحكومي، وعدم التحرك لإنقاذ الشعب اليمني من الإرهاب الحوثي، يعرضها للمسائلة القانونية والدستورية، لتخلفها عن حماية الشعب، من تلك الهجمات الإرهابية، مشيرين إلى أن خضوع الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي للتوقف عن تحرير اليمن، يجعلها في خانة المتآمر مع الجماعات الإرهابية على الشعب.
وطالبوا الحكومة اليمنية، بوقف كل أشكال التواصل مع الأمم المتحدة التي “تُدلل” المليشيا الحوثية، وإعلان مهلة محددة عبر فترة زمنية معينة، تمتثل فيه المليشيا الحوثية للقانون الدولي، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، ما لم يكن، فالحسم العسكري هو السبيل الأمثل مع هذه الجماعة الإرهابية.