فحص للدم يكشف أكثر من 50 نوعاً من السرطان
بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية «NHS»، تجربة اختبار دم بسيط، قد يكون له أثر إيجابي في المساعدة على تحديد أكثر من 50 نوعاً من مرض السرطان، حتى قبل الإصابة به بسنوات، وهو ما وصفته الهيئة بأنه «تغيير محتمل في قواعد اللعبة».
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإنه حال نجاح اختبار الدم، المعروف باسم «Galleri»، فقد تحدث ثورة في التشخيص المبكر للسرطان، ستنقذ أرواح الكثيرين، من خلال تحديد الأعراض بسرعة كافية للعلاج السريع، حيث سيتم اختبار فحص الدم على 165 ألف شخص في بريطانيا، اعتباراً من منتصف 2021، والغالبية العظمى منهم ليس لديهم علامات المرض.
وتأمل هيئة الخدمات الصحية البريطانية، ان يكون الاختبار مفيداً بشكل خاص، في الكشف عن العلامات المبكرة لأنواع السرطان التي يصعب اكتشافها، وبالتالي فهي ذات معدلات بقاء أسوأ، مثل سرطان المبيض والبنكرياس.
ونقلت الصحيفة عن السير سيمون ستيفنز، الرئيس التنفيذي للهيئة، قوله إن «الاكتشاف المبكر، خاصة للحالات التي يصعب علاجها مثل سرطان المبيض والبنكرياس، يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح، لذلك يمكن أن يكون اختبار الدم الواعد عاملاً في تغيير قواعد اللعبة لرعاية مرضى السرطان، حيث يساعد آلاف الأشخاص الآخرين في الحصول على علاج ناجح ».
ووفقاً للغارديان، إذا تمكن اختبار الدم من اكتشاف أنواع السرطان مبكراً، فقد يكون متاحاً بشكل روتيني في وقت لاحق من العقد الحالي، لافتة إلى أن الأشخاص الذين سيخضعون للاختبار، ستتراوح أعمارهم بين 50 و79 عاماً، من بينهم 140 ألف شخص لم تظهر عليهم أي أعراض، حيث سيتم اختيارهم عشوائياً من سجلات الهيئة، ودعوتهم للانضمام إلى التجربة.
وسيخضع الأشخاص إلى فحص دم كل عام لمدة ثلاث سنوات، للتحقق من وجود أورام خبيثة، فإذا أظهرت النتائج في عام 2023 نجاح الاختبار، ستقوم هيئة الخدمات الطبية بتجنيد مليون شخص آخرين، لتجربة أكبر في عامي 2024 و2025.