محللون: قصف التحالف أهداف حوثية ليس لها تأثير ما لم يتبعها عملًا عسكريًا على الأرض
قال محللون سياسيون مختصون في الشأن اليمني، إن قصف طيران التحالف العربي على أهداف حوثية في محافظات يمنية عدة تسيطر عليها الجماعة الإرهابية لم تؤثر ما لم يبتع ذلك عملًا عسكريًا على الأرض، وإنهاء الجمود التي أحدثته الأمم المتحدة بهدف إطالة الحرب والارتزاق منها.
وشن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح الجمعة 27 نوفمبر 2020، عدة غارات على مواقع وثكنات عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ الباليستية تابعة لميليشيا الحوثي في محيط وضواحي العاصمة صنعاء وفي محافظة عمران.
وأوضحت مصادر يمنية، أن التحالف شن ضربات جوية عنيفة لقدرات الحوثيين العسكرية في محافظات عدة.
كما قالت إن القصف استهدف جبل عطان وجبل عيبان غرب العاصمة صنعاء، ومعسكر الصمع في ضاحية أرحب شمال العاصمة، وتجمعات حوثية في معسكري جربان وريمة حميد جنوب العاصمة ومعسكر الحفا عند سفح جبل نقم شرق العاصمة.
شن أربع غارات على ثكنات ومواقع يعتقد أنها منصات لإطلاق الصواريخ في منطقة الجبل الأسود شمال محافظة عمران.
ويقول محللون سياسيون، إن قصف التحالف العربي على القدرات العسكرية الحوثية، جاء ردًا على التهديدات المتكررة من قبل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، للممر الملاحي الدولي، وإطلاقها الصواريخ البالستية على أهداف مدنية سعودية.
واعتبر المحللون أن ضربات التحالف العربي التي نفذها الجمعة لن تؤثر على المليشيا الحوثية، مالم يكن هناك عملًا عسكريًا على الأرض، والإصرار على إنها الحرب في اليمن بعملية عسكرية، تقضي على المليشيا الحوثية، كونها بقائها تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد المحللون السياسيون على أهمية، دفع التحالف العربي الحكومة اليمنية، إلى الإعلان رسميًا بفشل الأمم المتحدة في إحلال السلام وإقناع المليشيا الحوثية بالتخلي عن إيران، والالتزام بالقرارات الدولية، بعد أن نفدت كل السبل لاستعادة الشرعية بالطرق السياسية.
وبيّن المحللون، أن استمرار الحكومة اليمنية أو التحالف العربي بالتماهي لما يمارسه مارتن غريفيث، يشكل خطورة كبيرة ليس على اليمن فحسب، بل على التحالف العربي والمنطقة برمتها، مشيرين إلى أن هناك توجهات بريطانية لزرع مليشيا طائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.