الحوثي يعلن صراحة موقفه من مسودة الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار
رفضت المليشيا الحوثية الموالية لإيرانية، محاولة إحلال السلام في اليمن، وفقًا للمرجعيات الثلاث وأهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، معتبرين أن ذلك محاولة لتركيع الجماعة.
وقال القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى اللجان الثورية “الإرهابية” محمد علي الحوثي، إن دعوتهم للقبول بالسلام، لايمكن أن تكون وفقًا للمرجعيات الدولية، ولكن بشروطهم.
وكتأكيدًا على رفضهم لعملية إحلال السلام في اليمن، وإصرارًا على موقفهم، أعتبر القيادي الحوثي، إن الحديث عن القرارت الدولية، يعد أمرًا تعجيزيًا، مشيرًا إلى إجماع القيادات الحوثية في رفض ذلك.
وتصر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على حرصها الكامل على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
إعلان وقف إطلاق النار
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، وأعلن تجديدها في 24 أبريل لمدة 30 يومًا، وانتهت في 24 مايو 2020، لكن الحوثيين رفضوا الالتزام بها.
والأربعاء 25 مارس 2020، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.
غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.