السفيرة السعودية في واشنطن: الحوثيون يرفضون عمليات السلام في اليمن
أكدت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر، أن بلادها تسعى للتوصل الى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن بلادها خاضت كافة المفاوضات السياسية الدولية، والتزمت بمواثيق الأمم المتحدة لإنهاء معاناة الشعب اليمني، غير ان الحوثيين يرفضون ذلك.
واتهمت سفيرة السعودية خلال كلمة لها بمؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، مساء الأربعاء 18 نوفمبر 2020، الحوثيين بالتسبب في الأزمة الإنسانية في اليمن، ورفضهم لأي عملية سياسية.
وحملت سفيرة السعودية جماعة الحوثيين الموالية لإيران، مسؤولية تعثر الحل السياسي، قائلة إنهم ظلوا ينتهكون كل اتفاق، وينفضُون عن طاولة المفاوضات.
وأضافت: “أن الحوثيين وداعميهم الإيرانيين هم مَن فجروا الأزمة في اليمن، عبر الإطاحة بالحكومة الشرعية، وتهديد الأمن القومي للمملكة، وأمن الشعب اليمني”.
وقالت السفيرة ريما، إن الحوثيين هددوا الأمن القومي للمملكة من خلال إطلاق أكثر من 300 صاروخ بالستي نحو عديد من المدن في المملكة، منوهة بحق بلادها في الرد والدفاع عن أمنها القومي.
ولفتت إلى بلادها تولي ملف اعمار اليمن أهمية خاصة، وتعد من بين أكبر المتبرعين للدعم الإنساني، رغم أن الحوثيين ينهبون المساعدات ويحولون دون وصولها للشعب اليمني “حد قولها”.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.
شاهد الكلمة كاملة