القوات المشتركة توقف زحف حوثي نحو حيس جنوبي الحديدة

أوقفت القوات المشتركة، الأربعاء 18 نوفمبر 2020، تحركات مسلحة للمليشيا الحوثية الموالية لإيران صوب مدينتي حيس والتحيتا جنوبي الحديدة، ضمن خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية.

وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة تعاملت مع تحركات مسلحة للحوثيين في حيس التحيتا قادمة من مناطق سيطرة المليشيا، وتمكنت من توجيه ضربات مركّزة ومُحكمة حققت إصابات مباشرة ودقيقة في صفوف الحوثيين وكبّدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأوضح المصدر، أن التحركات المسلحة للحوثيين تأتي في إطار التصعيد العسكري المتواصل للمليشيات جنوب الحديدة، والتي تسعى لنسف الجهود الأممية الرامية لإحلال السلام في الحديدة وهو ما ترفضه المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وتتوالى الضربات الموجعة التي يتلقاها الحوثيين على أيدي القوات المشتركة إثر خروقاتهم المتكررة للهدنة الأممية وتحركاتهم المسلحة في الخطوط الأمامية لجبهات القتال.

نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر2020، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.

غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.

لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.

تصعيد متواصل
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.

نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور نحو عامين على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى