مليونية ترامب.. الأنصار متأهبون حتى النهاية
برفضه الاعتراف بالهزيمة والتشكيك في نزاهة الانتخابات من دون أدلة، نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إلهاب مشاعر أنصاره، الذين تجمعوا بأعداد كبيرة في أماكن عدة من الولايات المتحدة.
وفي ساحة الحرية بالعاصمة واشنطن، بدا كثيرون واثقون من أن ترامب سيستمر في منصبه رئيسا للولايات المتحدة، رغم أن النتائج تشير إلى تفوق كبير لمنافسه جو بايدن، الذي بدأ يستعد بالفعل لدخول البيت الأبيض.
ومن بين هؤلاء كريغ جونسون، الذي قاد سيارته 14 ساعة من فلوريدا ليظهر دعمه لترامب، منضما إلى حشد مؤيد للرئيس حتى بعد خسارته، فيما سمي “مليونية ترامب”، التي تعد واقعة نادرة على الولايات المتحدة.
وكان جونسون يوزع أوراقا نقدية تحمل صورة ميلانيا ترامب، وقال لصحيفة “غارديان” البريطانية: “أليست رائعة؟ هذه سيدتي الأولى”.
وأضاف: “أريد أن ينتهي هذا الكابوس. لم أنم منذ الانتخابات لأنني حزين بسبب أن دونالد ترامب ليس رئيسنا. لكن رغم ذلك سيكون رئيسنا”.
وبدا أن جونسون استعار لهجة ومفردات الرئيس الأميركي في أحاديثه وتغريداته خلال الأيام الماضية التي تلت الإعلان عن فوز بايدن، كما بدا أنه هو ومن معه ماضون في “طريق ترامب” حتى النهاية.
وعلى النهج ذاته يسير جيري باب، الذي تحدث إلى “غارديان” من أمام بحر من اللافتات التي تحمل صور ترامب، قائلا: “أميركا جميلة. أميركا عادت”.
ويعتقد باب صاحب الـ60 عاما أن ترامب “كان أفضل رئيس رآه على الإطلاق”، لأنه “شخص فعل كل ما قال إنه سيفعله”.
وأضاف زميله روبرت بيكنر أنه وقع هو وأكثر من 18 ألف شخص التماسا لإعادة الفرز، وكان واثقا من أن مراكز الانتخابات ستفحص البطاقات مجددا وأن ترامب سيخرج فائزا.
ومثلهم جاء ستيفان روكنيك من هوبارت في ولاية إنديانا، وقال إن الإبلاغ عن خسارة ترامب “أمر غامض”، مشككا في نزاهة النتائج التي أعلنتها وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة، بما فيها تلك المؤيدة للرئيس.
وقال روكنيك: “كان ترامب يتقدم بأغلبية ساحقة. وبعد ذلك في منتصف الليل توقفوا عن العد، وفي ظروف غامضة ظهرت كل هذه الأصوات لصالح جو بايدن. أنا لا أؤيده”.
وأوضح أنه يعتقد أن جائحة فيروس كورونا “مدبرة” بهدف إظهار ترامب عاجزا عن مواجهتها، مشيرا إلى أن “لها دورا في تحويل الانتخابات إلى الديمقراطيين”.
كما تحدثت الصحيفة إلى توني كابو، وهو طالب صيدلة مصري أميركي من نيويورك، قال إنه يحضر الحدث لدعم إعادة فرز الأصوات، بعد أن تحولت ميوله من الحزب الديمقراطي إلى ترامب.
وقال: “نريد فقط إجراء تدقيق على التصويت. لا أجزم بوجود تزوير بالضرورة. لكن حقيقة أن بعض كبار المسؤولين يرفضون إجراء تدقيق أمر مثير للسخرية”.
وأوضح كابو أنه مسلم، وأكد أن “ترامب دان العنصرية، وأن “حظر ترامب للمسلمين لم يكن حظرا ضد المسلمين، لكن تصادف أنه كان للدول ذات الأغلبية المسلمة”.