مهام مشبوهة وأجندات للحرس الثوري الإيراني في صنعاء
منذ وصوله إلى صنعاء، عززت نشاطات السفير الإيراني، حسن إيرلو، آلاف الأسئلة الاتهامات التي يوجهها اليمنيون إلى طهران وأجندتها في البلاد، عبر دعمها ميليشيات الحوثي.
وفي هذا السياق، كشف المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي الجمعة أن المهمة الفعلية التي باشرها من وصفه بـ “عضو الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، هي الإشراف المباشر على بناء ميليشيات تدين بالولاء وتنقاد للحرس الإيراني، وتعبث بهوية اليمن لإبعاده عن محيطه العربي.
سفير الحرس الإيراني
تزامن ذلك مع تحريك الادعاء العسكري للقوات المسلحة اليمنية قضية أمام المحكمة العسكرية ضد إيرلو الذي يسميه يمنيون “سفير الحرس الإيراني”.
وأوضح العميد مجلي في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، أن إيرلو يخالف منذ وصوله العاصمة صنعاء القوانين اليمنية والأعراف الدولية، مضيفاً أنه ركز أنشطته على تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى محارق الموت، إلى جانب تشديده على استهداف الأحياء المدنية والمدنيين في مأرب وتعز والحديدة.
كما قال:” يسعى الحاكم العسكري الإيراني لبناء ميليشيا طائفية تدين بالولاء وتنقاد لأوامر الحرس الثوري ، وتلقين عناصر الحوثيين الخريجين من الدفعات الأمنية شعارات الولاية لعبد الملك الحوثي وإيران، بدلاً من القسم العسكري اليمني والولاء للوطن، وهذا استفزاز وتحدٍّ لإرادة الشعب، وعبث بهوية اليمن لإبعاده عن محيطه العربي”
إلى ذلك، دعا المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى سرعة تصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية، نتيجة الممارسات الإجرامية التي تقوم بها ضد المدنيين.
يذكر أن الادعاء العسكري للقوات المسلحة اليمنية كان بدأ الأربعاء الماضي تحريك قضية أمام المحكمة العسكرية في مأرب، ضد الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، متهماً إياه “بالدخول متنكراً إلى الأراضي اليمنية، بقصد التجسس والتخريب، والاشتراك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في إدارة العمليات العدائية ضد الجيش الوطني والشعب اليمني”.
دفعة قاسم سليماني
وكانت ميليشيات الحوثي احتفلت مؤخراً بتخريج دفعة من طلبة جامعة صنعاء، من قسم اللغة الفارسية، تحت مسمى “دفعة قاسم سليماني”، في إشارة إلى تمجيد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في عملية أميركية مطلع العام الحالي، وكان إيرلو من بين المشاركين وفي الصفوف الأمامية.