العاهل السعودي يطالب بموقف حازم تجاه النظام الإيراني ومليشياته في المنطقة
طالب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني، مؤكداً في كلمته بافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن دول المنطقة “تواجه محاولات من قوى إقليمية، تسعى لفرض نفوذها السياسي، وأيديولوجيتها المتطرفة، لخدمة مصالحها”.
وشدد الملك سلمان، في كلمته، على أن “المملكة تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب، وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه”.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية واس، قال العاهل السعودي الملك سلمان، إن “القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف في طلب الرزق، والدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه”.
وبشأن رؤية “المملكة 2030″، وصفها الملك سلمان بن عبد العزيز، بأنها “خارطة طريق لمستقبل أفضل وأسهمت خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل”.
وفيما يتعلق بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، قال العاهل السعودي، إن “المملكة سعت لتخفيف آثار وتداعيات جائحة كورونا على الأنشطة الاقتصادية الداخلية والقطاع الخاص، من خلال سرعة تجاوب الدولة، ورصد أكثر من 218 مليار ريال لدعم القطاع الخاص، وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي”.
وتابع “شرفنا الله بخدمة الحرمين ونبذل الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وحينما أصابت العالم جائحة كورونا المستجد، حرصنا على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام، ودفعنا إلى عمل المزيد من احتياطات السلامة الوقائية، لمنع تفشي الوباء وحماية الحجاج والمواطنين”.
وعلى الصعيد الدولي، قال الملك سلمان بن عبد العزيز، إن السعودية “تؤيد الحل السلمي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2245 و(مسار جنيف 1) وتؤكد دعمها لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، كما بذلت المملكة خلال العقود الماضية جهوداً كبيرة لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق وتنميته”.
وأضاف “المملكة بصفتها رئيسا لمجموعة أصدقاء السودان تؤكد أهمية دعمه في الوقت الحالي، وتؤكد على الدعم السياسي الكامل لمحادثات جوبا للسلام في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية، مشددة على أهمية الوصول إلى سلام شامل يضمن أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي”.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة، وتجدد المملكة ترحيبها بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، وندعو إلى وقف التدخل الخارجي بكافة أشكاله في الشأن الليبي”.
وبشأن العراق، عبر العاهل السعودي، عن دعم المملكة و”وقوفها مع العراق وشعبه الشقيق، وتعمل جاهدة على تجنيبه مآسي الاقتتال وكافة أشكال الحروب والإرهاب، في سبيل استقراره وحفاظه على مكانته في محيطه العربي”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد العاهل السعودي، أن “المملكة تؤكد استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط”.
كما عبر عن إدانة السعودية لانتهاك مليشيا الحوثي “الإرهابية”، لـ”القوانين الدولية والقواعد العرفية بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ باليستية باتجاه المناطق المدنية والمدنيين في المملكة، بطريقة متعمدة وممنهجة، ونؤكد دعم اليمن لاستعادة سيادته واستقلاله”.