بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة والفريق الحكومي يطلعان على معاناة المدنيين في حيس

اطلعت نائبة رئيس البعثة الأممية لأتفاق الحديدة الألمانية دانييلا كروسوك الأربعاء 11 نوفمبر 2020، برفقة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الإنتشار على حجم معاناة السكان في مدينة حيس جراء تصعيد المليشيا الحوثية للهدنة الأممية.

وخلال الزيارة عبرت دانييلا كروسلاك نائب البعثة الأممية لاتفاق الحديدة عن مدى تأثرها بما شاهدته من جرائم مليشيا الحوثي في حق أبناء حيس.

وقالت، إن وجودها في حيس اليوم هو للتعبير عن القلق فيما يتعلق بالقتال الدائر في حيس وعلينا أن نعالج هذا الأمر بشكل مشترك ضمن الإطار المتفق عليه والآليات المتفق عليها بغية تحقيق تقدم في هذا الملف.

وأوضحت، أننا جميعا في خندق واحد لمساعدتكم للوصول للسلام المنشود معربة عن تمنياتها أن يكون الوضع أفضل مما هو عليه خلال زياراتها القادمة.

وأكدت دانييلا كروسلاك أن دور الأمم المتحدة يتمحور حول تسهيل ومساعدة الطرفين للتوصل إلى حلول، مشددة على ضرورة العودة إلى الآليات المختلفة للوصول إلى السلام.

وأشارت إلى إن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للبعثة الأممية هو سلامة المدنيين وهو السبب في وجودنا في حيس.

نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر2020، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.

غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.

لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.

نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وإحدى عشر شهرًا على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى