بعثة اتفاق الحديدة تناقش مع الوفد الحكومي خروقات الحوثيين لاتفاق ستوكهولم
يُعقد الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، لقاءً يضم الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار والبعثة الأممية لاتفاق الحديدة، لمناقشة الخروقات الحوثية.
ووصل إلى عدن، الاثنين، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة، في مساعٍ أممية لخفض التصعيد الذي أشعلته مليشيات الحوثي واستهدف تفجيراً شاملاً في كافة قطاعات وجبهات الحديدة.
وقال مصدر عسكري، إن لقاءً ثنائيًا سيعقد اليوم (الثلاثاء) بين الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار والبعثة الأممية، وهو اللقاء الأول بعد فترة طويلة من التوقف وتعطيل المليشيات الحوثية لعمل آلية نقاط المراقبة واستشهاد ضابط الارتباط في الفريق الحكومي العقيد الصليحي الذي استهدفته المليشيات خلال أداء عمله ضمن فريق الرقابة بالبعثة الأممية.
وأوضح، أن اللقاء سيناقش التصعيد الأخير للمليشيا الحوثية أواخر سبتمبر ومطلع أكتوبر الماضيين هو الأكبر من نوعه، وشمل الدريهمي ومدينة الحديدة وكافة القطاعات في جبهة الساحل.
وجاء التصعيد الخطير ضمن خطة شاملة أعدتها المليشيا لنسف اتفاق الحديدة، علاوة على الحرب التي استهدفت الدريهمي بصورة رئيسية وإحداث اختراقات تنسف اتفاق ستوكهولم، وتنقلب على عمل آلية تنسيق إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار من الأساس.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وإحد عشر شهرًا على توقيعه.