برلمان البيرو يعزل الرئيس ويدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة
صوت أعضاء برلمانيون في بيرو الاثنين 9 نوفمبر 2020 لصالح عزل الرئيس مارتين فيزكارا، وذلك بعد شهرين من نجاته من محاولة سابقة لإقصائه عن منصبه.
وصوت 105 نواب في الكونجرس لصالح عزله، مقابل 19 صوتا ضد ذلك وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت، وكان مطلوبا سبعة وثمانين صوتا لعزل الرئيس من منصبه.
ومن المتوقع أن يتولى رئيس البرلمان، مانويل ميرينو، منصب الرئيس المؤقت لعدة أشهر.
ويٌتهم فيزكارا بالحصول على رشى بقيمة 636 ألف دولار من شركة إنشاءات أثناء عمله حاكما لمنطقة موكويجوا من عام 2011 حتى 2014.
ونفى فيزكارا بشدة تلك المزاعم وكرر نفيه لها مجددا قبل التصويت، متهما المعارضة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
موقف الرئيس
وأعلن مارتين فيزكارا، عقب إبلاغه بقرار البرلمان، تنحيه عن منصبه طوعيًا ليجنب البلاد الدخول في دوماة هي في غنى عنه.
وأوضح في خطاب الوداع وجهه إلى الشعب، أن الأيام القادمة كفيلة بأن تظهر الحقائق، وما إن ما اسمها “انقلاب البرلمان” من أجل مصلحة البلد أو لمصالح شخصية للبرلمانيين.
غير أن مصادر سياسية، قالت إن خطوة البرلمان البروفي تأتي لتقويض الأمن في البلاد، من خلال الإجراءت المتوقعة التي سيقدم عليها، وهي إلغاء الانتخابات و فرض حالة الطوارئ لمدة سنة أو أكثر.
رفض المعارضة
من جانبها أصدرت زعيمه التكتلات اليسارية و المرشحة لمنصب الرئاسة في الانتخابات القادمة فيرونيكا ميندوزا، بياناً شجبت فيه هذا التصرف الذي وصفته بالغير مسؤول والانقلابي من مافيا البرلمان التي تهتم فقط بمصالحها، ودعت الشعب للخروج للدفاع عن الديمقراطية و رفض تنحي الرئيس لحين إقامة الانتخابات المزمع عقدها في يونيو العام القادم.
ودعا رئيس حزب المواردو (حزب وسط ) أيضًا الشعب للخروج ضد قرار البرلمان، وتنحي الرئيس.
وقالت مصادر في البيرو، إن الشعب كسر حظر التجول المفروض بسبب كورونا، خرج غاضبًا إلى الشوارع، معلنًا البقاء فيه، حتى يعدل البرلمان عن قراره.
وتولى فيزكارا، الذي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، الرئاسة في 2018 بعد استقالة سلفه بيدرو بابلو كوتشينسكي بسبب مزاعم بالفساد.