إخوان اليمن يتشدقون بالشرعية وينخرون في عضمها .. التهكم والسخرية من رئيس الوزراء مثالا على ذلك «تفاصيل»
من يعتقد أن تنظيم الإخوان المسلمين لا ينفع لشيء فهو خاطئ فثمة الكثير من النجاحات التي بمقدور التنظيم عملها من بينها أنهم مربو كلاب مسعورة جيدين.
ياسر اليماني، أحد كلاب الصيد الجيدة التي يربيها التنظيم، كما أنه عداء جيد في تتبع العظام التي يرميها الحزب والمخلفات الأخرى لهذا وجد أنه من الجيد تسمية رئيس الوزراء بمعين مخبازة.
بين فينة وأخرى يجد ابن تعز، رئيس الوزراء، نفسه وحيدا أمام شتائم الإخوان وقبحهم الذين يتلفظون به في وجه كل من يقف عثرة أمام عبور فسادهم وصفقاتهم وخناجرهم المسمومة على قلب هذا الوطن مستغلين الانقلاب الحوثي وبقاؤه الذي يذهب الإخوان إلى الحفاظ عليه أكثر من الحوثيين أنفسهم.
ملشنة الحياة العامة، هذا ما دأب إليه في البدئ مليشيا الحوثي ومليشيا الإخوان، ومن ثم الملشنة المؤسسية، إذ لا يمكن لتيارات راديكالية مثل تلك، تيارات نمت وترعرعت في القبيلة أن تحيا في ظروف مؤسسية متمدنة لهذا فإن إبن المدنية، معين عبدالملك، يتصدر دائما أكثر الكائنات المسؤولة عرضة لشتائم الإخوان وقذاعتهم التافهة.
أجاد الإخوان تعليق أخطائهم على معارضيهم، كما أجادوا دس سمومهم في بيئة الفوضى، لكنهم ومع استفحال هذه الأخطاء وتصدرها للواجهة لدرجة المجاهرة، للدرجة التي لم يعد بمقدورهم موراتها، فإن الشارع اليوم يجد توجهات الإخوان هي الوسيلة المثلى للتفريق بين الخطئ والصواب، بين الوطني واللاوطني، بين السيء واللاسيء، فقط عندما يهاجمك الإخوان يدرك الجميع أنك في الطريق الصحيح، ورضاء الإخوان يعني أنك في الطريق الخطأ وأنك بحاجة لكلاب مدربة في فن دفن الفساد وحملها عظمة عظمة إلى جهة أخرى تعارضك، ومثل هذه الكلاب ستجدها وبأحجام وعرائس مختلفة في مقرات الإخوان ومحلاتهم الإعلامية السوقية.