فضيحة.. قصة المتهم الثالث في اغتيال وزير شباب الحوثيين حسن زيد
كذّب سكان وجيران المواطن اليمني الذي اتهمته المليشيا الحوثية الموالية لإيران بتزعم عصابة تخصصت لاغتيال وزير شباب المليشيا حسن زيد، معتبرين أن تلك الرواية تفتقر إلى الواقع، وهو ما يعد تأكيدًا على صراع الأجنحة داخل الجماعة والتي وصلت إلى التصفية الجسدية بينهم.
والسبت 31 أكتوبر 2020، أعلنت وزارة داخلية الجماعة الحوثية في صنعاء، مقتل محمد علي أحمد حنش بعد مقاومته لحملة أمنية في منطقة حورور بمديرية ميفعة عنس محافظة ذمار، مشيرة إلى أن المذكور أحد مخططي عملية اغتيال حسن زيد.
غير أن مصادر من عائلة، محمد الحنش التي أعلنت الجماعة أنه مشتبها به ثالث في عملية اغتيال حسن زيد، كشفت أنه “تعرض للاختطاف الثلاثاء الماضي من جوار منزله قرب مدرسة عمر المختار في مدينة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء.
وطبقا لحديث في عائلة “حنش” نقله الزميل فارس الحميري على صفحته في الفيس بوك، فقد اقتحم الحوثيون خلال الساعات الماضية منازل “حنش” وأقاربه بمدينة ذمار وقرية دار الحنش عنس، و صادروا ممتلكات عدة”، وعبثوا بمقتنيات”المنزل الكبير للأسرة في حارة الكنب خلف مكتب التربية”.
وأوضحت أن المليشيا المسلحة، اعتقلت أكثر من 10 أشخاص بينهم نجلاه، وكذا شقيقه حسان الذي يدير مشروع تجاري يتبع مجاهد العنسي أمين عام المجلس المحلي بذمار”، مشيرة إلى توتر سابق في العلاقة بين الحوثيين و”حنش” على خلفية أعمال تجارية.
وأكدت أن المليشيا الحوثية الإرهابية، كانت قد سلبت “محمد حنش” عمله كمتعهد للسوق المركزي بمدينة ذمار الذي ظل محتفظًا به منذ عدة سنوات، والذي عانى بعدها من أمراض مختلفة منها السكري، وبقي يعمل بشكل نادر في العقارات، قبل أن تختطفه المليشيا الحوثية الثلاثاء الماضي، وتقوم بتصفيته، لتدفن قضية اغتيال حسن زيد إلى الأبد.
والثلاثاء 27 أكتوبر 2020، اغتال “مسلحون مجهولون” في العاصمة اليمنية صنعاء، القيادي البارز في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا، حسن محمد زيد، غير أن المليشيا أعلنت تصفية مرتكبي الجريمة، لتدفن سريعًا قضية اغتيال “زيد”، ولتكشف أنها وراء الحادث.
وتصاعد الخلافات الحادة بين الأجنحة الحوثية المتعددة التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال اليمن، ضمن الصراع على النفوذ والسلطة ونهب اليمنيين، وعلى إثبات الولاء لإيران، وحاكمها الجديد في العاصمة اليمنية المحتلة، حسن إيرلو.